قام رجل ألماني بنقل عائلة سورية مكونة من 10 أشخاص على متن قاربه من تركيا، وأبحر بهم إلى ميناء مدينة فرنسية، بحسب ما أفادت به وسائل إعلام فرنسية.
و ألقت السلطات الفرنسية القبض على الرجل بتهمة تهريب البشر، فيما قال الرجل إنه ” يحب تقديم المساعدة للعائلة دون أخذ أجر منهم”.
وبحسب صحيفة” Le Télégramme” الفرنسية فإن القارب رسا في أحد مرافئ جزيرة “كورسيكا”، بسبب حدوث عطل فيه أثناء نقل العائلة إلى ألمانيا.
وأوضحت بأن الشرطة الفرنسية احتجزت في الرابع من الشهر الجاري، قاربا شراعيا يعود لرجل ألماني، كان على متنه عائلة سورية مكونة من 10 أشخاص، 6 نساء بينها امرأة حامل، ورجلين وطفلين، على شاطئ بلدة بورتوفيكيو جنوب مدينة كورسيكا الفرنسية، كان اللاجئون السوريون يتمتعون بصحة جيدة، ويزعمون أن موطنهم الأصلي في حلب شمال سوريا بحسب السلطات المحلية.
وفي استجواب للرجل الألماني، في تحقيق فتحته السلطات في جرائم تتعلق بالمساعدة في الدخول غير الشرعي، قال إنه أخذهم من تركيا، وأنه كان مع اتصال مع رب الأسرة منذ سنوات، وأنه قام بهذه الرحلة في سبيل خدمتهم من دون أخذ مقابل مادي منهم.
وقد أفرجت السلطات عن الرجل الألماني من دون محاكمة، فيما نقلت اللاجئين للاعتناء بهم، الذين لم يكن معهم أوراق ثبوتية، وتم إيواؤهم في فندق البلدة لحين استكمال التحقيق والتأكد من جنسيتهم.
يشار إلى أن وصول المهاجرين إلى جزيرة “كورسيكا” أمر نادر الحدوث، إذ كان آخر وصول شهدته الجزيرة 2010، عندما نزل نحو 124 مهاجرا إلى شواطئ بلدة بونيفاسيو في الجزيرة.