توفي أحد مرضى سرطان الدم بقسم أمراض الدم السريرية بمستشفى فرحات حشاد الذي يخضع فيه للعلاج بعد تشخيص مرضه في 14 سبتمبر الماضي.
ووجهت عائلة المتوفي أصابع الاتهام إلى المسؤولين في المستشفى وحملتهم مسؤولية وفاة المريض بسبب الاهمال والتقصير، حيث أفادت ابنة المتوفى، في مداخلة لها في برنامج “بوليتكا” على “جوهرة أف أم” اليوم الجمعة 12 نوفمبر 2021، أن والدها قام بتقليم أظافره مما تسبب في اصابته بجرح بسيط في أحد الأظافر، وقد صادف ذلك عطلة عيد الجلاء مع عطلة نهاية الأسبوع وعطلة المولد النبوي الشريف لمدة 4 أيام.
و أضافت أن حالة والدها تعكرت نتيجة ذلك الجرح البسيط خصوصا وأنه كان يعاني من نقص مناعة بعد خضوعه للعلاج الكيميائي متهمة الاطار شبه الطبي بالإهمال و التقصير وعدم متابعة حالة والدها خلال العطلة ولمدة 4 أيام متتالية وعدم وجود أي طبيب مباشر لحالته طيلة تلك الفترة.
من جهته، أكد المدير العام للمستشفى الجامعي فرحات حشاد الدكتور لطفي بوغمورة, في مداخلة له في بولتيكا أن الإطار الطبي وشبه الطبي يعمل في ظروف ويحاول أن تكون أحسن الظروف الممكنة ويبذل مجهود كبير في رعاية كل المرضى وتقديم أفضل الخدمات الممكنة.
و شدد بوغمورة على تفهمه لوضعية العائلة بعد فقدانهم لعزيز عليهم داعيا اياهم إلى تقديم تقرير بالنقائص التي لاحظوها والتي يمكن أن تكون قد أدت لوفاة المريض من أجل اعتمادها كأساس للإجراءات اللاحقة التي يجب أن تقوم بها ادارة المستشفى في تحديد المسؤوليات.
وفي سياق متصل، أكد الدكتور المباشر وليد بوترعة أستاذ مبرز في أمراض الدم بمستشفى فرحات حشاد أن سرطان الدم مرض خطير جدا موضحا أن المصاب به معرض للوفاة لأبسط الأسباب لأنه يفقد مناعته بشكل كامل ضد كل الجراثيم.