واقفت الحكومة على تنفيذ المشروع النموذجي للتحكم في الطاقة بالمساجد في ولاية توزر البالغ عددها 147 مسجدا والبالغ كلفته التقديرية 2.76 مليون دينار على ان تتنهي اشغال الربط خلال عامين.
ويتضمن المشروع، وفق المعطيات التي تضمنها قرار وزارة الصناعة والمناجم والطاقة نشر بالرائد الرسمي عدد 116 الصادر في 16 ديسمبر 2021، تحويل هذه المنشآت المرتبطة بالجهد المنخفض الى منشآت تعمل بالطاقة المتجددة.
ويرتكز المشروع، الذي يمول من خلال موارد صندوق الانتقال الطاقي، على استبدال نقاط الانارة التقليدية باخرى ذات نجاعة عالية وتركيز وحدات شمسية فولطاضوئية لانتاج الكهرباء وتركيز نظام لمتابعة ومراقبة استهلاك وانتاج الكهرباء عن بعد وتنفيذ حملة تواصل وتكوين.
وقدرت الاستثمارات المادية المتعلقة باستبدال اجهزة الاضاءة وتركيز وحدات شمسية واجهزة متابعة بنحو 2.57 مليون دينار في حين ستبلغ المصاريف اللوجستية زهاء 150 الف دينار والتواصل والتكوين 5 الاف دينار.
وكان كاهية المدير المكلف بالإشراف على إدارة ترشيد استهلاك الطاقة بالوكالة الوطنية للتحكم في الطاقة، أسامة النقاطي، كشف أن الوكالة ستطلق بالتعاون مع وزارة الشؤون الدينية، برنامجا لتطوير المساجد التونسية لتصبح فضاءات مقتصدة للطاقة.
وأوضح النقاطي، على هامش ملتقى “أيام الصحفيين سفراء الانتقال الطاقي”، الذينظمته الوكالة بالحمامات من 24 الى 25 جوان 2021، أن هذا المشروع، الذي يهدف بالخصوص إلى تركيز آليات النجاعة الطاقية والاقتصاد في الطاقة بأكثر من 6 آلاف مسجد وجامع. وتقدر فاتورة هذه المنشآت للطاقة بنحو 19 مليون دينار سنويا.
ويتنزل المشروع في اطار برنامج وطني للاقتصاد في الطاقة بالمنشآت والمباني العمومية، وضمن برنامج خاص لوزارة الشؤون الدينية.
وأفاد بأن المشروع، الذي سيموله صندوق الانتقال الطاقي بنحو 12 مليون دينار، سيقوم على ثلاثة محاور رئيسية، من أبرزها التقليص في استهلاك الطاقة الكهربائية.
وتعد الاضاءة داخل المساجد، وفق الدراسات، العنصر الأكثر استهلاكا للطاقة مما يتطلب تغيير جميع نقاط الاضاءة وخاصة عبر استبدال الفوانيس المستعملة بفوانيس “اقتصادية ” تمكن من اقتصاد اكثر من 70 بالمائة من استهلاك الطاقة.
ويتم تنفيذ المشروع النموذجي بولاية توزر من طرف الوكالة الوطنية للتحكم في الطاقة بالتنسيق مع وزارة الشؤون الاجتماعية يمقتضى قرار وزير الطاقة والمناجم والانتقال الطاقي مؤرخ في 1 سبتمبر 2020.
(وات)