فاز الباحثان التونسيان الدكتور شكري السعدي والدكتور محمد شندول بجائزة الألكسو- الشارقة للدراسات اللغوية المعجمية في دورتها الرابعة، وتم تسليم الجوائز خلال حفل تكريم أقيم أمس السبت في إمارة الشارقة تزامنا مع الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية.
وقد حاز الدكتور شكري السعدي المركز الأول عن فئة الدراسات اللغوية، محور الدراسات النحوية الحديثة وخدمة اللغة العربية، عن كتابه “قضايا الحدث في اللسانيات وفلسفة اللغة”، بينما حاز المركز الثاني لهذه الفئة الدكتور محمد عبد العزيز عبد الدايم الرفاعي عن كتابه “أصول النحو العربي”.
وفي فئة الدراسات المعجمية (محور معاجم علوم اللغة ترجمة أو تأليف أو دراسة)، تحصل الدكتور محمد شندول على المركز الأول عن كتابه “قاموس الصيّغ والأوزان العربية”، فيما آلت جائزة المرتبة الثانية في هذه الفئة إلى الدكتور محمد عبد الصبور عن كتابه “اللسانيات والمعجميات”.
وتُمنح هذه الجائزة التي تنظمها المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم “الألكسو” بالاشتراك مع مجمع اللغة العربية بالشارقة، لأربعة فائزين اثنان في الدراسات اللغوية واثنان في الدراسات المعجمية وتبلغ قيمة الجائزة الأولى 30 ألف دولار والثانية 20 ألف دولار.
ووفق بلاغ صادر عن المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، شهدت الدورة الرابعة من هذه الجائزة مشاركة 67 بحثًا، قدمها باحثون وباحثات من 12 بلداً هي، تونس والجزائر والمغرب ومصر والأردن وسوريا وسلطنة عمان وفلسطين والإمارات العربية المتحدة وفرنسا وغانا والهند.
وجرى الحفل بحضور الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي نائب حاكم الشارقة الذي تولى تكريم الفائزين بفئات الجائزة، كما ألقى كلمة حاكم الشارقة الرئيس، الأعلى لمجمع اللغة العربية بالشارقة ، التي توجه فيها بعبارات الشكر إلى لجنة التحكيم كما أعلن بالمناسبة عن محاور الجائزة للعام القادم قائلا إن “محور الجائزة في الدراسات اللغوية للعام القادم هو الدراسات الأسلوبية في تحليل الخطاب القرآني، ومحور الجائزة في الدراسات المعجمية هو المعجم المختص، أي المعجم المتخصص في شتى الفنون والعلوم”.
وأشار أيضا إلى أن “المثقف العربي اليوم في ظل الظروف العالمية الصعبة والشديدة التي يحياها بحاجة إلى من يمد إليه يد العون، وبحاجة إلى من يقدر جهوده، ويرفع معنوياته”.
واختتم كلمته بالتأكيد على أن اللغة العربية أمانة في أعناق الجميع. وألقى الدكتور محمد شندول كلمة الفائزين قدم فيها عبارات الشكر والتقدير إلى حاكم الشارقة راعي الجائزة، على الاحتفاء بجهود الباحثين في اللغة العربية وتكريمهم، معرباً عن فخرهم واعتزازهم بهذا التكريم الذي من شأنه أن يعزز جهود العلماء والباحثين في مجال اللغة العربية وعلومها.
وأشار إلى أن “هذه الجائزة تعتبر تشريفا وتكليفا بالبحث العلمي المطرد، وهي أمانةٌ ثقيلةٌ تدعو الفائزين بها إلى تقديم نتائجها العلمية لأجيال الباحثين قصد التطوير والزيادة، وفي ذلك نجاحٌ للجائزة وللمجتهدين”.
جدير بالتذكير أن جائزة الألكسو- الشارقة انطلقت دورتها الأولى سنة 2017 بالعاصمة الفرنسية باريس، وهي تهدف وفق القائمين عليها، لدعم الباحثين والإنتاج الفكري في مجال الدراسات اللغوية والمعجمية، وتكريم المتخصصين البارزين في الجوانب العلمية والمعرفية الخاصة باللغة العربية وآدابها وفروعها، فضلا عن تشجيع أصحاب الأنشطة الفكرية رفيعة المستوى التي تهم مستقبل اللغة العربية، الذين يقدمون دراساتٍ ذات قيمة كبيرة تضيف إلى المكتبة العربية، وتوفر للمهتمين مراجع مهمة للغة العربية وعلومها.