يتناقل مستخدمون لوسائل التواصل الاجتماعي، منذ أيام، تصريحات منسوبة الى بايدن حول فرادة الرئيس سعيد، بمزاعم انه ادلى بها لصحيفتي “واشنطن” (بوست) و”نيويورك تايمز” الاميركيتين، غير أن هذه التصريحات المنسوبة الى بايدن مختلقة.
وقد انتشرت هذه التصريحات في صفحات وحسابات في الفايسبوك وتويتر وجاء فيها (من دون تدخل أو تصحيح): “الرئيس الأمريكي بايدن لجريدة واشنطن: قال لم ارى رئيسا عربيا مثل قيس رغم كل الإغراءات والمليارات لكنه اختار الشعب على مصلحته الخاصة.
كما تناقلت صفحات في الفايسبوك تصريحات مماثلة جاء فيها: “صرح الرئيس الامريكي جو بايدن لجريدة نيويورك تايمز واسعة الانتشار لم أر رئيسا عربيا واحدا لم تغره المليارات، غير الرئيس التونسي قيس سعيد. هذا الرئيس المتعفف عن المليارات، لا ير في أي قيمة مادية، مهما كانت قيمتها، يمكن ان يستبدلها بانحيازه لشعبه”.
فهل صرّح الرئيس الأميركي جو بايدن لهتين الصحيفتين الأمريكيتين بأنّه “لم ير رئيسا عربيا مثل قيس سعيد المتعفف عن المليارات..الذي اختار الشعب’؟
النتيجة إثر البحث في موقع صحيفة “نيويورك تايمس” تؤكد أنه لا اثر للتصريح المنسوب الى بايدن حول سعيّد.
كذلك لا وجود لمثل هذا التصريح في موقع البيت الابيض او في حسابي الرئيس الاميركي في تويتر، وايضا في اي مواقع اخبارية انكليزية وعربية. وهذا يعني اذا انه تصريح مختلق.
يشار إلى أن الرئيس الاميركي جو بايدن سبق أن ادلى بموقفه، عقب التدابير التي اعلنها سعيد في 25 جويلية 2021، وعلق بموجبها عمل البرلمان وإقالة رئيس الحكومة وتولى السلطة التنفيذية فأبدى دعمه ودعم الإدارة الأميركية “للشعب التونسي وللديمقراطية التونسية القائمة على الحقوق الأساسية والمؤسسات القوية والتزام سيادة القانون”. وحض على “العودة السريعة إلى مسار الديموقراطية البرلمانية في تونس”.
النهار