دفع الفقر الشديد الذي يواجهه الأفغانيون إلى بيع بناتهم، خاصة في ظل تدهور الأوضاع الاقتصادية في البلاد بعد وصول حركة “طالبان” إلى السلطة، وما رافق ذلك من قطع للمساعدات الدولية بعد خروج قوات حلف شمال الأطلسي “الناتو” من أفغانستان.
وتقول تقارير للأمم المتحدة إن نصف السكان في أفغانستان يعانون صعوبة في تأمين الاحتياجات الأساسية من المواد الغذائية، فيما تضطر أعداد كبيرة من العائلات إلى بيع بناتها لتوفير حاجتها اليومية من الخبز في بلد وصلت معدلات الفقر فيه إلى 97%.
مير حمزة موسازي، أفغاني يعيش مع زوجتيه و5 بنات و6 أولاد، وجميعهم يعيشون في منزل من غرفتين من الطين، لا يحتوي على مرحاض أو مطبخ أو كهرباء أو ماء أو موقد، يقول انه باع ابنته البالغة من العمر 5 سنوات، لشخص من قندهار، مقابل ألف و500 دولار، العام الماضي، وقال إن هذا الشخص اشترى ابنته ليزوِّجها لابنه، وإن تلك العائلة تعيش اليوم في باكستان.
بحسب رواية موسازي، فإن مئات الأشخاص مثله بمنطقة شهر شبز، يرغبون في بيع بناتهم بسبب الفقر، مشيراً إلى أن العائلات التي تبيع بناتها لا تستطيع التواصل معهن إلا مرة واحدة في السنة، وفق موقع عربي بوست.