توجه المواطن نجيب مفتاح، في تصريح لموقع “بلا قناع” اليوم الأربعاء 19 جانفي 2022، برسالة إلى رئيس الجمهورية قيس سعيد ووزيري الداخلية والعدل، مطالبا بحق شقيقه شكري مفتاح البالغ من العمر 36 سنة والذي راح ضحية إعتداء أمني بالعنف الشديد بعد أن لفظ، صباح أمس الثلاثاء، أنفاسه الأخيرة بالمستشفى الجامعي الطاهر المعموري بنابل متأثرا بأوجاعه التي دامت 4 أشهر.
تفاصيل الواقعة تعود إلى اليلة الفاصلة بين 21 و22 أكتوبر 2021، بينما كان محدثنا وشقيقه الضحية جالسان في أحد الطرق الفرعية فتوجهت إليهما دورية أمنية ووجه إليهما الأعوان بعض الأسئلة ووقع تفتيشهما وعندما ضحك الضحية للتعبير عن استغرابه من بعض تصرفات الأمنيين وطريقة التفتيش، غضب أحدهم وانهال سبا وشتما على الضحية وابرحه ضربا، وفق محدثنا.
وقد تم اقتياد الشقيقين على متن السيارة الأمنية إلى مركز الأمن ثم غادرا المكان نحو منزلهما الكائن بمنطقة الرغين التابعة لمعتمدية الميدة من ولاية نابل.
وفي هذا السياق، أكد مصدرنا أن الضحية تعكرت حالته الصحية في تلك الليلة مما استوجب نقله، على جناح السرعة، إلى مستشفى منزل تميم لتلقي الاسعافات اللازمة ليتم تحويله إلى المستشفى الجامعي الطاهر المعموري الذي أواه في البداية بقسم الإنعاش لخطورة حالته ثم بقسم الجراحة العامة لمدة 4 أشهر إلى أن فارق الحياة.
وكانت العائلة قد تقدمت، بعد 3 أيام من وقوع الحادثة، بشكاية لدى منطقة الحرس الوطني بمنزل تميم ضد جميع أعوان الدورية الأمنية، وقد تم فتح بحث تحقيقي في حادثة الاعتداء، غير أنه لم تتم محاسبة الاعوان وخاصة المتهم االرئيسي في الاعتداء بالعنف الشديد على الضحية رغم مرور 4 أشهر على الواقعة، وفق محدثنا.
وطالب شقيق الضحية بمحاسبة الجناة اليوم قبل غد، قائلا: لن يهذأ لنا بال ولن نرتاح إلا بمعاقبة من تسبب في وفاة أخي..فنرجو أن ينصفنا القضاء”.
يثرب مشيري