أكدّ الصحفي زهير الجيس أنّ اتصالات جمعته بنقيب لحرس مرور أياما قليلة قبل وفاته المسترابة، بعد أن عثر عليه مشنوقا بإحدى غرف منزله ببئر بورقبة، ليلة البارحة الأحد 16 جانفي 2022.
وأفاد الجيس، في تدوينة فيسبوكية، بأنه كان على اتصال مباشر بالفقيد، منذ قرار وضع البحيري تحت الإقامة الجبرية، وأكدّ له الضحية، في عدّة مناسبات، تعرضه لتهديدات جدّية بالقتل، إلى حدّ أنّه اكتشف فصل مكابح سيارته، للتسببّ في حادث ومحاولة الإيهام بوقوع حادث له، مضيفا أنّه كان يقول لي في عدّة مناسبات، “يا زهير راهُم باش يُقتلوني.. مستحيل باش يخليوني حيّ”.
كما قال إنّه طلب يوم 4 جانفي بتوفير الحماية الأمنية لعون الحرس الوطني الذي كشف عن ملف رخص التاكسيات، وشبهة تورط نائب رئيس حركة النهضة نورالدين البحيري في القضية، مشيرا إلى أنّ الفقيد كان بحوزته معطيات خطيرة جدّا، وتمّ توجيه استدعاء له من قبل الجهات الأمنية لتقديم شهادته في قضية إسناد رخص لموتى وإرهابيين دون وجه حقّ.
وأكدّ الصحفي بإذاعة “الجوهرة أف أم”، أنّ الفقيد كان يتجول بوثائق خطيرة على متن سيارته وقام بمدّ البعض من المقربين بنُسخ منها للاستظهار بها في صورة حدوث مكروه له، داعيا هؤلاء إلى مدّ الجهات القضائية بالوثائق التي بحوزتهم.
وتعهدّ الجيس، بنشر كل المُحادثات التي جمعته بالفقيد، بعد حذف بعض المُعطيات الشخصيات، داعيا النيابة العمومية لفتح بحث في ملابسات وفاة النقيب بالحرس الوطني، والإدلاء بشهادته إنْ طُلب منه ذلك.
يذكر أن قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية بقرنبالية قد اصدر انابة قضائية كتابية لفائدة أعوان الفرقة المركزية للحرس الوطني بالعوينة لمباشرة ما يلزم من أبحاث وانجاز ما يلزم من تساخير فنية وعلمية في اطار التحقيقات المتعلقة بوفاة “مسترابة” للضحية.
وجاء قرار انابة أعوان الفرقة المركزية للحرس الوطني بالعوينة في ظل توفر معطيات “متسارعة” تزامنت مع الكشف عن الوفاة “المسترابة” للهالك ، أبرزها فقدان سلاحه الاداري الناري قبل فترة قصيرة من الوفاة، كما أن قاضي التحقيق بالمكتب التاسع بالقطب القضائي المالي كان وجّه استدعاءا الى الهالك بتاريخ 14 جانفي الجاري للمثول أمامه اليوم الاثنين 17 جانفي لسماعه “كشاهد” في ملف “فساد مالي واداري” لا تعرف الجهة التي يشملها وهي من مشمولات القطب القضائي المالي.