قال رئيس حركة النهضة والبرلمان التونسي المجمدة أعماله راشد الغنوشي إن الرئيس قيس سعيد تحول لمعبّر وحيد عن معاني الفشل التي تعاني منها التجربة التونسية.
وأضاف “فشل في الوفاء بقسمه على الدستور، وفشل في الوفاء بعهوده باحترام ما أبقى من فصوله، وفشل في إيقاف الأزمة الاقتصادية والاجتماعية التي يعاني منها الشعب التونسي، وفشل في أن يستجيب لتوقعات الفئات الشبابية المحرومة التي قدم نفسه متحدثا باسمها، بل قام بإلغاء القانون الذي صوّت عليه البرلمان لتمكين الذين طالت بطالتهم من حقهم في العمل،” وفق تعبيره
وتابع “فشل للمرة الثالثة في تكوين حكومة قادرة على التصدي للشأن العام في البلاد، وفشل في تقديم ميزانية تضمن الحد الأدنى من الأمن الاقتصادي والمالي للتونسيين، وفشل في أن ينقلهم من مشاهد التنازع بين النخب السياسية في البلاد ونقل العراك الذي كان يصطنع لتشويه البرلمان، كي يطل هو من قصر قرطاج كل مرة على التونسيين بخطاب مخيف يقض مضاجعهم ولا يعطيهم أي أمل في واقعهم ولا في مستقبلهم”.
و قال الغنوشي، في حوار له مع “الجزيرة.نت”، “نحن الآن مهددون بفقدان البيت الذي هو دولتنا ووحدة شعبنا واستقرار وطننا الذي نحتاجه للعيش الكريم، والذين يصفون العشرية الماضية بالسواد ما هو تعليقهم على الأشهر الماضية التي وصلت فيها البلاد حدا لم تصله في تاريخها من الهوان والضعف أمام الدائنين الأجانب، وما هو تعليقهم على ما وصلنا إليه من تأخر لصرف الرواتب، وممكن أصلا أن نصل قريبا للعجز في دفع الرواتب”.