تحتضن العاصمة الفرنسية باريس، غدا السبت 5 فيفري 2022، “منتدى للإسلام” الذي يضمّ أطرافا فاعلين اختارتهم السلطات العامة في خطوة ترمي من خلالها الحكومة الفرنسية إلى ضمان تمثيل أكثر شرعية وفاعلية لثاني أكبر ديانة في البلاد.
وسيشكّل هذا المنتدى الحواري غير المسبوق من حيث الشكل، مناسبة لطيّ صفحة المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية، المحاور الرسمي للدولة، منذ العام 2003، والذي واجه أزمة كبيرة. وسينعقد المنتدى الذي يضمّ نحو مئة شخصية والمؤلّف بثلثيه من مسؤولي منظمات وأئمة وأشخاص منخرطين في المجتمعات المسلمة المحلية، وبالثلث المتبقي من شخصيات ذات تمثيل على المستوى الوطني، في مقرّ المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي في جلسة عمل سيحضر قسماً منها وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان.
واختارت السلطات الفرنسية الشخصيات الميدانية الفاعلة (من رجال ونساء) من قوائم أعدتها السلطات المحلية على إثر “مؤتمرات” عقدت في مختلف المناطق على ثلاث مراحل في أعوام 2018 و2019 و2020. ومن بين الشخصيات المشاركة في المنتدى الرئيس السابق للمجلس الفرنسي للديانة الإسلامية أنور كبيباش، وعميد مسجد باريس الكبير شمس الدين حفيظ، وعميد مسجد ليون كامل قبطان ، والمفكّر حكيم القروي. في المقابل لم تُدعَ “الإمامتان” إيفا جنادين وآن صوفي مونسيني المدافعتان عن “إمامة” النساء للمشاركة في المنتدى.
كما سينعقد “المنتدى للإسلام في فرنسا” ، في موازاة “مؤتمرات” المناطق.
وللإشارة، كان دارمانان أعلن في ديسمبر المنقضي، أنّ المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية بصفته “ممثلاً للإسلام (من خلال اتحادات تابعة لدول مسلمة على غرار المغرب والجزائر وتركيا)” قد “مات”.
ومنتدى إسلام فرنسا سينعقد سنوياً، بهدف منع دول مثل الجزائر وتركيا والمغرب من السيطرة على الأئمة في المساجد الفرنسية وتُروَّج هذه المبادرة على أنها وسيلة لمحاربة التطرف وردم الهوة التي تفصل بين الدولة الفرنسية العلمانية والمسلمين في البلاد البالغ عددهم خمسة ملايين أو نحو ذلك.