عمد مجهولون تدنيس دار جنائزية للمسلمين في مدينة تولوز الفرنسية ، حيث تم تعليق خنزير ميت أمام الدار، في وقت قدم مدير الدار شكوى للسلطات المحلية.
وبحسب تقارير صحافية فرنسية، فقد تفاجأ صباح الإثنين مدير الدار “جمال السقاق ” عندما وصل لمكان عمله حيث رأى خنزيرا ميتا معلقا على لافتة على بعد أمتار قليلة من مدخل الدار المخصصة لتغسيل الموتى المسلمين.
وقال “سقاق” في تصريح صحافي إنه إتصل على الفور بالشرطة وقدم شكوى، مؤكدا أن “الشرطة مكثت في المكان معظم ساعات الصباح”.
وأضاف: “لا أعتقد أنها مزحة. إنتقلت إلى هنا منذ 6 سنوات، وهذه هي المرة الثالثة التي يحدث معي هذا الأمر. لقد تم سابقا وضع كتابات على نافذة ثم كسرها”.
وأكد بأنه “لم يتلق أي تهديدات شفاهية أو كتابية في الأسابيع الأخيرة”، مضيفا :” لا يمكنني تفسير هذا الحدث لكنه يقلقني”.
بدوره وتعليقا على هذا الحادث، شدد المتحدث باسم الفرع الإقليمي للمجلس الفرنسي للديانة الإسلامية في فرنسا “عبد اللطيف الملوك” بالقول: “إن هذا عمل غير مقبول، ومن الواضح أنه معادٍ للمسلمين و يستهدفهم. لا أفهم ما الذي يمكن أن يدفع
الناس إلى التصرف على هذا النحو. إنه شيء صعب حقا بالنسبة للأشخاص المستهدفين الذين لا يريدون إيذاء أي شخص”.
وأضاف بأن “الجو المقزز الذي خلقته بعض الإعلانات السياسية مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية هو سبب هذا الفعل الشنيع”، معتبرا بأن الأشخاص الذين فعلوا هذا لم يتصرفوا بشكل عشوائي.
وأوضح أنه “غالبا ما يحدث هذا النوع من الاستفزاز أمام المساجد. وقد سبق وتم تسجيل نفس الحادثة في نيس منذ بضع سنوات، حيث تم وضع خنزير ميت أيضا. الآن لدينا لمركز تغسيل موتى مخصصة للمجتمع المسلم.. إن الأمر صادم تماما”.
من جانبه، إستنكر رئيس منظمة (SOS Racisme) المناهضة للعنصرية في فرنسا “دومينيك سوبو” تعليق خنزير ميت أمام دار جنائز جزائرية في تولوز، متهما المرشح للرئاسة الفرنسية اليميني المتطرف “إيريك زمور” بالوقوف وراء هذه الأفعال بسبب خطب الكراهية التي يطلقها.