يتناول العلم نماذج كثيرة عن الأضرار التي يلحقها تغيّر المناخ بدماغ الإنسان. ويورد موقع “بغ ثنك” أنّ تكاثر الطحالب مثلاً بسبب إرتفاع درجات الحرارة ومستويات التلوّث الذي يخفّض مستويات الأكسجين في مئات من البحيرات ومصادر المياه في أنحاء العالم، ينتج سموماً تتراكم في الأسماك والمأكولات البحرية قد تؤدي إلى أضرار عصبية، بينها فقدان الذاكرة والصرع وأعراض تشبه تلك لمرض باركنسون والخرف لدى البشر. وثبت أيضاً أنّ هذه السموم تعطل النمو العصبي للأجنة.
أما التعرض الطويل الأمد لتلوّث الهواء والجسيمات الدقيقة القابلة للإستنشاق فتزيد مخاطر الإصابة بالخرف ومرض ألزهايمر، في حين تفاقم موجات الحرارة الشديدة أعراض اضطرابات المزاج أو القلق، وتعاطي المخدرات والفصام وخطر الانتحار.
لكنّ العلماء يستدركون بأن “نماذج أخرى كثيرة عن أضرار تغيّر المناخ لا تزال غير مكتشفة، غالباً لأن أدمغة الإنسان قابلة للتكيّف، وقد تخفي الأضرار لسنوات، من هنا لا تظهر أي أعراض سلوكية أو جسدية للمصابين بأمراض عصبية، مثل ألزهايمر وباركنسون، حتى منتصف العمر أو نهايته، رغم أن تاريخ تعرضهم للأضرار أو لصدمات جسدية قد يكون سبق مرضهم بعقود. وهكذا حين يطلب المرضى مساعدة أطباء الأعصاب، يكون أكثر من 50 في المائة من خلاياهم العصبية قد ماتت فعلاً، وبلغت أمراضهم مراحل لا رجعة فيها”.
وفي الولايات المتحدة وحدها، يعيش أكثر من ستة ملايين شخص مع مرض ألزهايمر اليوم.