تسبب التضخم الذي بدأ منذ أكثر من عام في التأثير على جيوب الفرنسيين، حيث بات أكثر من نصف الفرنسيين الذين يقل دخلهم عن ألفي يورو لا يجدون في حسابهم سوى 100 يورو في العاشر من الشهر، بحسب ما أكده المعهد الفرنسي لقياس الرأي العام في استطلاع أجراه مؤخرا.
ويعتبر صافي ألفي يورو شهريا، سقف الإيرادات الشهرية الذي اختارته الحكومة الفرنسية الخريف الماضي، مقياسا لاستهداف الأشخاص الذين يستفيدون من مساعدات التضخم لاسيما ارتفاع أسعار الطاقة، ويصل عددهم نحو 38 مليون فرنسي.
يقول المعهد إن القلق يزداد لنحو 95% من هذه الفئة مع تراجع القوة الشرائية و توقعات أن يصل التضخم لـ 4% خلال مارس الجاري ، بحسب المعهد الفرنسي للإحصاء، وحتى الذروة عند 4.5% في الربع الثاني.
ووفقا لنتائج الاستطلاع “يدفع حوالي نصف هذه الفئة من الفرنسيين و التي تشكل نسبة كبيرة من الطبقة العاملة في البلاد، نحو نصف مشترياته عن طريق الدفع بالتقسيط، أو يبيعون ممتلكاتهم على المواقع الإلكترونية”، كما أن “نحو 25 % منهم يستخدم بطاقات الائتمان الاستهلاكية أو بطاقات الخصم المؤجلة”.
كذلك، فإن ” 62 % منهم يعترفون بالفعل بأنهم يواجهون مشكلة في العيش”، أيضا فإن “50% من الفرنسيين الذين يقل دخلهم الشهري عن ألفي يورو قالوا إن يمتلكون أقل من 100 يورو في حسابهم المصرفي في العاشر من الشهر”، بحسب نتائج الاستطلاع.
في هذا السياق، يقول “جيروم فوركيه” مدير قسم الآراء في المعهد: “هم ليسوا بالضرورة فقراء أو في وضعية هشة، ولكنهم ليسوا أغنياء أيضا، فهؤلاء الفرنسيون هم فقط على خط الخطر وعليهم إجراء تنازلات فيما يخص الإنفاق”.
وتابع: “هم الآن قلقون بشكل أكبر بعد ارتفاع أسعار السلع الاستهلاكية اليومية الذي قد يدفعهم إلى الفقر”، علما أنه تخوف 59% من المستطلعين من ذلك( الفقر).