علق الرئيس الأسبق المنصف المرزوقي، اليوم الخميس 31 مارس 2022، على قرار رئيس الجمهورية حل مجلس نواب الشعب المجمدة أشغاله، قائلا: “لا شيء سيتغير بحلّ البرلمان باستثناء سقوط آخر ورقة التوت عن الانقلاب”.
وتوجّه المرزوقي ببيان الى الشعب التونسي، عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، قائلا: “اليوم مسؤولية البرلمان أن يتجاهل الحلّ لأن من أعلنه لا يلزم إلا نفسه بما أنه لا يملك أي شرعية منذ انقلابه على الدستور”، داعيا إلى مواصلة اعمال البرلمان المجمد والسعي لجمع النصاب لعزل الرئيس ومؤكدا على اجراء انتخابات رئاسية وتشريعية سريعة.
وأضاف: “اليوم مسؤولية القوات العسكرية والأمنية ان تختار بوضوح مع من تقف مع الدولة، مع الدستور، مع المصلحة العليا للوطن… أم مع رجل خدع ناخبيه وفرّق التونسيين بكيفية لم يسبق لها مثيل ودمر كل مؤسسات الدولة العصرية واستحوذ على كل السلطات له ولعائلته وأصحابه وفاقم برفع مستوى الاحتقان السياسي وعدم الاستقرار في ازمة اقتصادية تهدد التونسيين لأول مرة في تاريخهم المعاصر بالجوع، ناهيك عما الحقه من ضرر فادح بصورة شعبنا وإخراجنا من نادي الدول الديمقراطية المتقدمة”، وفق تعبيره.
وتابع: “اليوم مسؤولية القضاء والصحافة ومنظمات المجتمع المدني والشباب والديمقراطيين الحقيقيين لإيقاف الانقلاب ومحاكمة المنقلب وهو والرباعي الخائن الذي سانده في خيانته العظمى أي السكرتيرة المكلفة بحكومة لا وجود لها ووزير الداخلية والخارجية والعدل وكل من شاركوا في هذه المأساة”.
كما دعا المرزوقي إلى “انتخابات رئاسية وتشريعية سريعة تضمن لتونس استئناف بناء دولة القانون والمؤسسات في ظل دستور الثورة مما يضمن الاستقرار السياسي الذي بدونه لا نهضة اقتصادية واجتماعية وثقافية”.