ازدادت عمليات الغش في زيوت السيارات في تونس، خلال السنوات الأخيرة، بشكل ملحوظ وجرت على نطاق واسع في غفلة من السلط المعنية والمسؤولة.
ويجني محترفو التقليد والغش ثروات ومبالغ وأرباح مالية ضخمة تقدر بالمليارت على حساب ضحايا (المستهلكين) الزيوت المغشوشة التي تفتك بمحركات سياراتهم فتكا فتكون النتائج تعطل سيارات جديدة في عز شبابها وبيعها بأبخس الأثمان وتخسير المواطن مبالغ ضخمة. كما قد تكلف أعطاب المحركات المواطنين حياتهم.
تدار عمليات التقليد والغش في زيوت السيارات باحترافية وأساليب شيطانية توحي للمستهلك بأن العلبة جديدة ولم تُفتح ولم يُغبّر زيتها بآخر مغشوش.
ومن أهم أشكال الغش استخدام زيوت مستعملة مرة أخرى أو خلط أكثر من زيت من الزيوت الرخيصة في عبوات لزيت غال يستخدم لقطع مسافات أكبر أو استعمال زيوت الطعام التي تحجب بنقاوتها الصفراء حقيقة الزيت المغشوش أمام المستهلك.
“بلا قناع” واكب عملية مداهمة قامت بها وحدات الحرس الوطني والديوانة ومصالح وزارة التجارة لمصنع عشوائي بولاية نابل يقوم صاحبه بتقليد الزيوت الأصلية للسيارات باستغلال بقايا الزيوت مع إضافة مواد ملونة وطباعة أسماء الماركات الأصلية ووضعها على العلب.
وتم حجز أكثر من 1200 لتر من الزيوت المستعملة وكمية من المواد الملونة مع آلة مستخدمة للتعليب والعثور على طوابع وفواتير وهمية.
وقد خلت علب الزيت المضبوطة من البيانات التجارية ومن بيانات مكان التصنيع، كما لم تحصل على شهادة المواصفات والمقاييس والجودة.
مزيد التفاصيل مع المدير الجهوي للتجارة بنابل في الفيديو التالي:
يثرب