جدد عضو ومؤسس حراك “مواطنون ضد الانقلاب” جوهر بن مبارك دعوته إلى الوقوف ضد ما وصفه ب”الإنقلاب المتمترس” وراء الأجهزة الصلبة للدولة وأجهزة الإدارة”، موضحا أن مقاومته تحتاج إلى ردة فعل أقوى من طرف الطبقة السياسية وإلى مزيد الإلتحام ورص الصفوف وتشكيل الجبهات الضرورية.
ونبه بن مبارك، على هامش الندوة السياسية والاقتصادية التي عقدها الحراك تحت عنوان “المأزق السياسي والانهيار الاقتصادي بعد الانقلاب” اليوم الأربعاء 16 مارس 2022، إلى أن تونس تعيش مرحلة خطيرة وهي الآن في مفترق، مشيرا إلى تعمق الأزمات على المستوى الاقتصادي والاجتماعي والسياسي بعد 25 جويلية.
وقال، في سياق متصل، إن “سلطة الانقلاب تستثمر الآن في الفراغ المؤسساتي الذي أنشأته ليلة 25 جويلية عندما اعلنت تعطيل العمل بالدستور وحلت المؤسسات السيادية مما أدى إلى تأزم المشهد السياسي وتدهور إمكانيات الفعل المشترك”.
وأوضح بن مبارك أن هذه الندوة تندرج في إطار مسيرة انطلقت منذ أشهر مع حراك”مواطنون ضد الانقلاب” الذي سجل سلسة من التحركات الميدانية التي ستتواصل بأشكال وأفكار أخرى، قائلا: “إما العودة إلى بناء أسلم للعملية السياسية والاقتصادية والاجتماعية والاستثمار في هذه الأزمة للخروج بديمقراطية أكثر فاعلية وأكثر إنجازا أو الارتداد عن المسار الديمقراطي والبقاء في استبدا الفرد والشعبوية” وفق تعبيره.