كشفت الإطاحة، مؤخرا، بعون بريد بمطار تونس قرطاج عن شبكة دولية تضم أجانب وأعوان أخرين بمكتب البريد بالمطار تورّطوا في التحيّل على عدد هام من التونسيات وسلبهن مبالغ مالية تجازت 700 ألف دينار، ولا تزال التحقيقات جارية بمقتضى إنابة قضائية صادرة عن قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية بتونس.
وتجدر الاشارة إلى أنّ أعوان الإدارة الفرعية للقضايا الاجرامية تمكنوا، منذ أكثر من أسبوعين، من إيقاف عون بريد بمطار تونس قرطاج الدولي، إثر تورّطه صحبة شابين أجنبيين في التحيّل على فتيات تونسيات بإيهامهن بالرغبة في الزواج عبر صفحات فايسبوكية وهمية وإرسال هدايا باهظة الثمن إليهن أو مبالغ مالية من العملة الصعبة بزعم الإعداد للزواج، ليتم الاتصال بهن لاحقا من أشخاص أخرين وطلب إرسال حوالات بريدية لتسلمها ويتولى عون البريد تسلمها بعد تدليس الإمضاء عليها.
وأفادت محاضر البحث بأنّ أعوان الإدارة الفرعية للقضايا الإجرامية واصلوا تحقيقاتهم بمقتضى إنابة صادرة عن قاضي التحقيق مما مكّن من إيقاف عونين آخرين بمكتب بريد المطار وثلاثة أجانب وحجز جوازات سفر مزورة وعدد كبير جدّا من الحوالات البريدية المسحوبة من مراكز بريدية مختلفة وأثبتت الأبحاث استيلاء عناصر الشبكة الدولية على مبالغ مالية تجاوزت 700 ألف دينار وتمّ التنسيق مع مراكز بريد بالعاصمة لنصب كمين لأحد عناصر الشبكة وهو أجنبي أثناء صرفه إحدى الحوالات البريدية.
وحسب الأبحاث المجراة، فقد بلغ عدد الموقوفين ستة منهم ثلاثة من أعوان مركز البريد بالمطار وثلاثة أجانب ولا زال أحد عناصر الشبكة متحصنا بالفرار، وفق ما نقلته “موزاييك أف أم”.