بعد إعلان روسيا تجميد عملياتها بمحيط كييف والتركيز على إقليم دونباس (شرقا)، أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أنه لا يصدّق التعهّدات الروسية هذه بشأن تقليص عملياتها العسكرية في بلاده، مشيراً إلى أن قواته تتحضّر لخوض معارك جديدة في شرق البلاد.
وقال زيلينسكس، في رسالة مصوّرة مساء أمس الأربعاء 30 مارس 2022: “نحن لا نصدّق أحداً، ولا حتى عبارة جميلة واحدة”، لافتا إلى أن القوات الروسية تعيد انتشارها لمهاجمة إقليم دونباس الواقع في شرق البلاد. كما اعتبر أن أي انسحاب تنفّذه القوات الروسية من أي منطقة في أوكرانيا هو “نتيجة عمل المدافعين عنا”.
وشدّد على أن “بلاده التي أصبحت، اليوم، مركز النضال العالمي من أجل الحرية، يحق لها أن تطلب من المجتمع الدولي تزويدها بأسلحة، بما في ذلك دبابات وطائرات ومدافع”، بحسب ما نقلته “فرانس برس”.
جاء هذا الموقف بعد أن تعهدت موسكو، أمس الأربعاء، “بتقليص نشاطها العسكري بشكل كبير في اتجاه كييف وتشرنيهيف” في شمال البلاد ، والتركيز على منطقة دونباس ، حيث توجد منطقتا دونيتسك الانفصاليتان. ولوغانسك.
فيما شكك البنتاغون في صحة هذا الإعلان الروسي ، مؤكداً أن القصف ما زال مستمراً وأن القوات الروسية لا تنفذ انسحاباً بل إعادة تموضع.
يشار إلى أن العملية العسكرية الروسية التي انطلقت في 24 شباط دخلت يومها السادس والثلاثين دون أن تحقق نتائج مهمة على الأرض ، إذ لم تتمكن حتى الآن من السيطرة الكاملة على مدن البلاد الرئيسية ، باستثناء المدن الكبرى. من شرق البلاد.
في غضون ذلك، تراجعت الآليات والقوى الروسية التي طوقت العاصمة كييف لأسابيع بشكل طفيف، فيما وصف بأنه إعادة تموضع بعد أن أكدت تقارير ومعلومات أن عدة مشاكل لوجستية، خاصة، على صعيد الإمداد تواجه الروس.