تعمل الدولة التونسية، من خلال لجنة متعددة الأطراف تشمل وزارتي التعليم العالي والبحث العلمي بتونس والشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج وسفارات تونسية بالخارج، على تدارس إمكانية فتح المجال أمام الطلبة التونسيين الذين فروا من الحرب في أوكرانيا لمواصلة دراستهم الجامعية في بلدان مجاورة لأوكرانيا، بداية من السنة الجامعية المقبلة.
ومن المنتظر ان تتوصل تونس، خلال هذه الصائفة، إلى إبرام اتفاقيات مع بلدان مجاورة لأوكرانيا لتحديد نسبة استيعاب المؤسسات الجامعية بها للطلبة التونسيين والاختصاصات المتوفرة في كل بلد، وذلك في إطار التعاون الثنائي بين تونس وهذه البلدان، وفق ما أفاد به مصدر من خلية الأزمة المعنية بمتابعة أوضاع الجالية التونسية بأوكرانيا والمحدثة صلب وزارة الخارجية.
وقد أبدت دول مجاورة لأوكرانيا استعدادها لاستقبال الطلبة التونسيين الذين فروا من الحرب ومن بين هذه البلدان رومانيا وصربيا والمجر وبلغاريا، حسب ذات المصدر الذي أشار إلى ان هذه الدول أعدت برامج لاستقطاب الطلبة التونسيين صلب مؤسساتها الجامعية الخاصة بداية من السنة الجامعية المقبلة، في حال تواصلت الحرب الروسية الأوكرانية.
وأبرز المتحدث أن الدولة التونسية ستعلن عن هذه المبادرات فور وضوح معالمها وتوفر تفاصيلها حتى يتمكن الطلبة التونسيون العائدون من أوكرانيا من التسجيل والاستعداد لسنة جامعية جديدة.
وذكر بأن عددا من الجامعات الأوكرانية الخاصة تعهدت بتمكين الطلبة الفارين من الحرب من مواصلة تعليمهم عن بعد واجتياز امتحاناتهم من تونس إذا ما تواصلت الأزمة الروسية الأوكرانية.