أعلنت فلسطين، مساء أمس السبت 5 مارس 2022، تعرضها لضغوط من أجل اتخاذ موقف مما يجري في أوكرانيا، موضحة أن موقفها هو “النأي بالنفس”.
جاء ذلك في تصريحات لوزير خارجيتها رياض المالكي، أدلى بها لتلفزيون فلسطين الرسمي.
وقال المالكي “إننا نتعرض لضغوط (لم يحدد مصدرها) من أجل اتخاذ موقف مما يجري في أوكرانيا”.
وأضاف: “بالتأكيد الضغوطات مستمرة علينا في كل المناحي، كما كل الدول الأخرى لاتخاذ موقف من الأزمة الأوكرانية”.
وأكد المالكي أن “موقفنا واضح تماما، ونحن ننأى بالنفس، نحن دولة تحت الاحتلال لا نستطيع أن نتحمل عبء اتخاذ موقف لصالح طرف على حساب طرف آخر، وانعكاسات ذلك علينا”.
وأشار إلى أن بلاده “ملتزمة بالكامل بالقانون الدولي، وقرارات الأمم المتحدة والشرعية الدولية”.
وفي 24 فيفري، أطلقت روسيا عملية عسكرية في أوكرانيا، تبعتها ردود فعل دولية غاضبة وفرض عقوبات اقتصادية ومالية “مشددة” على موسكو.
وفي سياق آخر، استبعد الوزير الفلسطيني عقد اجتماع للرباعية الدولية لعملية السلام، بعد أن كانت هناك بوادر أمل مؤخراً.
وأوضح المالكي، أن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أبلغه قبل نحو شهر، عن محاولته إقناع الولايات المتحدة بقبول عقد اجتماع وزاري على مستوى الرباعية الدولية، وأنهم في إطار الحديث عن طبيعة مخرجات الاجتماع في حال عقده.
وقال: “كان (غوتيريش) متفائلاً بعض الشيء بوجود نقاش بدأ يتبلور مع الإدارة الأمريكية عن شكل مخرجات الاجتماع”.
واستدرك المالكي: “لكن للأسف الشديد وبعد العقوبات التي اتخذت من قبل الاتحاد الأوروبي والإدارة الأمريكية (ضد روسيا)، لا أرى في الأفق إمكانية لعقد اجتماع للرباعية إن كان على مستوى وزاري أو على مستوى المندوبين، وعلينا أن ننتظر أن تتم تسوية هذه الأزمة (الأوكرانية)”.
وتشكّلت اللجنة الرباعية الدولية لدعم عملية السلام عام 2002، وتضم الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة وروسيا.
ومنذ سنوات يطالب الفلسطينيون دون جدوى بعقد اجتماع للرباعية الدولية، وعقد مؤتمر دولي للسلام لإنجاز حل الدولتين، وإنهاء الاحتلال، وتحقيق استقلال الدولة الفلسطينية بعاصمتها القدس.
وتوقفت المفاوضات بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، منذ أفريل 2014، جراء رفض تل أبيب وقف الاستيطان والإفراج عن معتقلين قدامى، وتنصلها من خيار حل الدولتين.
الأناضول