أكد رئيس الغرفة الوطنية النقابية لكراء السيارات الحبيب معاوي، وجود عديد المؤشرات الايجابية التي تُبيّن أن الموسم الصيفي القادم سيكون أفضل من السنتين الماضيتين، خاصة مع ارتفاع عدد الحجوزات على السيارات المعدة للكراء.
وأكد معاوي، أن التونسيين المقيمين بالخارج في صدارة الحجوزات تليهم الجنسيات الفرنسية و الانقليزية و الألمانية.
وأشار محدثنا، إلى وجود تخوفات من إلغاء الحجوزات من قبل الجنسيات الروسية و الأوكرانية بسبب الحرب الروسية على اوكرانية، لافتا إلى أن عدد الحجوزات من قبل هذه الجنسيات في حدود 6000 حجز.
و تحدث رئيس غرفة كراء السيارات عن وضعية القطاع و مدى جاهزيته للموسم الصيفي القادم.
وأقر، أن القطاع سيواجه صعوبات خلال الموسم القادم خاصة و أن الأسطول تراجع خلال السنتين الماضيتين بسبب تداعيات جائحة كوفيد-19.
وبيّن معاوي، أن أسطول السيارات المعدة للكراء تراجع من 21 ألف سيارة إلى 18 ألف، مشيرا إلى أن أصحاب وكالات كراء السيارات غير قادرين على تجديد الأسطول بسبب ارتفاع أسعار بيع السيارات.
وأوضح، “أسعار بيع السيارات ارتفعت بنسبة تتراوح بين 7 و 10% بسبب ارتفاع تسعيرة النقل البحري”.
ودعا معاوي، الحكومة للتدخل و لعب دور تعديلي للحدّ من غلاء أسعار بيع السيارات لدى الوكلاء، مشددا على أن تعديل الأسعار سيساهم في تخفيض ثمن كراء السيارات.
كما شدد على ضرورة تمتيع القطاع بامتياز جبائي حتى يتمكن العاملين فيه من التخفيض في التسعيرة و بالتالي مواصلة العمل و المحافظة على مواطن الشغل.
ويرى عدد من الفاعلين في المجال السياحي، أن القطاع سيشهد انتعاشة خلال الصائفة القادمة بعد تسجيل طلبات من قبل وكالات الأسفار الدولية لعودة العمل على الوجهة التونسية، وذلك خاصة عقب تخفيف الإجراءات المتعلقة بجائحة كوفيد-19 وفتح الحدود الجويّة.
ومن المتوقع أن تعرف بلادنا عودة الأسواق الكلاسيكية على غرار ألمانيا و اسبانيا و فرنسا و أوروبا الشرقية، إلا انه من المحتمل أن يتراجع عدد السياح الروس و الأوكرانيين بسبب الحرب الروسية-الأوكرانية.
وسجلت تونس منذ مطلع سنة 2022 إلى غاية موفى شهر فيفري زيادة بـ 50 % في عدد السياح من مختلف الجنسيات مقارنة بسنة 2019.
جدير بالذكر أنّ تونس استقبلت خلال 2019، 9,5 مليون سائح فيما بلغت عائدات القطاع 5,6 مليار دينار وفق مانشره المانجر أفريكان.