عقد برنار كاريون عضو الحملة الانتخابية لمرشّحة اليمين الفرنسي فاليري بيكريس للانتخابات الفرنسية، تزامنا مع وجوده في تونس، جملة من اللقاءات مع الجالية الفرنسية استعدادا للانتخابات الفرنسية المزمع تنظيمها من 10 الى 24 أفريل القادم.
وقدّم عضو الحملة الانتخابية اليوم الثلاثاء 15 مارس خلال لقاء إعلامي المرشّحة للانتخابات الرئاسية الفرنسية وملامح برنامجها الانتخابي وتموقعها في نتائج سبر الآراء ومواقفها من أبرز القضايا الدولية والاقليمية الراهنة ومن تداعيات الحرب في أوكرانيا.
وأكد كاريون ان المترشّحة للانتخابات الفرنسية فاليري بيكريس هي تلميذة سياسية للرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك، مشيرا الى أنها تتبنى مقاربة جديدة للقضايا المطروحة على المستوى المغاربي والافريقي.
كما اعتبر كاريون أن تونس بلد فريد من نوعه ودولة شقيقة لفرنسا منذ حكم الزعيم الحبيب بورقيبة الذي أنار عقول النساء وحرر المراة، مشدّدا على ان تونس من البلدان الرائدة على المستوى الديبلوماسي ولعبت دائما دورا رياديا على مستوى الديبلوماسية في العالم وتربطها علاقات قديمة وتاريخية مع فرنسا.
وأشار كاريون الى أهمية العلاقة الاقتصادية بين البلدين مبرزا أن أكثر من28 بالمائة من المبادلات التجارية لتونس تتم مع فرنسا.
كما شدّد على ضرورة تظافر الجهود لتحقيق تحوّل بيئي وطاقي يتم بالتنسيق مع الدول التي تربطها علاقات تاريخية بفرنسا مؤكدا على أن النمو الاقتصادي افريقيا ومغاربيا يجب ان يتم اليوم في إطار مقاربة تقوم على صفر كربون في حدود سنة 2050 وفق اتفاقيات باريس.
واعتبر كاريون أن من حق كل دولة وكل شعب أن يحترم حدود بلاده ضمانا للسلم وللديمقراطية ، مشيرا الى ان تونس وفرنسا يتقاسمان مشكل الحدود الذي يجب حلّه بصفة مشتركة وأن المسألة أساسا مسألة سياسة تنظيمية مع ضرورة الأخذ بعين الاعتبار عراقة العلاقات الثنائية بين البلدين.
كما اعتبر كاريون أن فرنسا في حاجة دائمة لاستقبال الكفاءات العلمية والجامعية والاقتصادية شرط أن تكون سياسة الهجرة قائمة على احترام الأشخاص وإرادة الشعوب والقوانين والمعاهدات الدولية .
وتجدر الإشارة الى أن أبرز ملامح البرنامج الانتخابي لمرشحة اليمين الفرنسي فاليري بيكريس يقوم على تحقيق نمو في افريقيا و على ضرورة مساعدة البلدان الأكثر فقرا وإتاحة فرصا أكثر لشباب القارة الافريقية لإيجاد مواطن شغل و التفاوض مع البلدان لإبرام علاقات شراكة افريقية فرنسية جديدة. فضلا على ضرورة وقف نزيف الهجرة العشوائية الحالية والدفاع عن قيم الجمهورية الفرنسية ومحاربة التطرف والإرهاب.
وتحصلت بيكريس الوزيرة الفرنسية السابقة ورئيسة منطقة “ايل فرانس” البالغة من العمر 54 سنة و مرشّحة حزب الجمهوريين التي يلقبها منافسوها بـ”المرأة الحديدية”، على 20 بالمائة من الأصوات خلال الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية وفق اخر عمليات سبر آراء وهي مرشحة لهزم الرئيس الحالي إيمانويل ماكرون في حال مرورها للدور الثاني.