نائب أيرلندي: ألا تكفي 70 سنة من اضطهاد الفلسطينيين لمعاقبة إسرائيل كما فعلتم مع بوتين؟

انتقد نائب البرلمان الأيرلندي ريتشارد بويد باريت، ردة فعل بلاده ودول الغرب تجاه الأزمة الأوكرانية مقابل صمتهم أمام الاحتلال الاسرائيلي في حق الفلسطينيين.

واتهم النائب في تحالف اليسار، البرلمان الأيرلندي بأنه لم يتجرأ حتى على وصف ما تقوم به إسرائيل بـ”الفصل العنصري”.

وكشف باريت، في كلمة أمام برلمان بلاده، عن ما تقوم به دولة الاحتلال من قتل وتهجير للفلسطينيين وسلب لأراضيهم، منددا بموقف بلاده السلبي وتعاطيها مع التقارير الدولية التي تثبت جرائم إسرائيل.

وقال باريت في جلسة البرلمان: “يجب أن تكونوا حذرين في خطابكم، أنتم مسرورون الآن بالاستخدام الصحيح لأكثر العبارات دقة وأقواها لوصف جرائم فلاديمير بوتين ضد الإنسانية، لكنكم لن تستخدموا هذه اللهجة القوية نفسها عندما تتحدثون عن معاملة إسرائيل للفلسطينيين”.

واعتبر أن جرائم دولة الاحتلال “يتم الآن توثيقها بشكل أدق من قبل اثنتين من أكبر منظمات حقوق الإنسان في العالم والعشرات من المنظمات غير الحكومية”.

واستعرض باريت جرائم إسرائيل قائلا إنه علينا أن “ننظر صراحة إلى عقود الاضطهاد الوحشي وغير الإنساني في حق الفلسطينيين والهجمات المتتالية على غزة والاستيلاء على الأراضي والمناطق والتطبيق المنظم للفصل العنصري”.

كما ندد بموقف البرلمان الأيرلندي: “لا تريدون حتى استخدام كلمة الفصل العنصري ولا فرض العقوبات”.

وأضاف: “عقوبات على بوتين والسفاحين التابعين له مقابل 70 عامًا من الاضطهاد في حق الفلسطينيين”، متسائلا “ما هي العبارات التي تم استخدامها؟ ألم تكن (70 سنة من الاضطهاد) كافية لفرض العقوبات على إسرائيل”.

واعتبر باريت أنه “يتم التعامل مع الفلسطينيين على أنهم عرق أدنى”، واصفا عدم فرض عقوبات على إسرائيل بسبب نظام الفصل العنصري بـ”النفاق”.

وقال إن منظمة العفو الدولية دعت لإحالة إسرائيل إلى محكمة الجنايات الدولية لارتكابها جرائم ضد الإنسانية: “هل ستدعمون هذه العقوبات؟”.

وتابع: “لقد دعت (أمنستي) لفرض عقوبات على مسؤولين إسرائيليين مسؤولين عن استمرار نظام الفصل العنصري كالعقوبات التي تم فرضها على فلاديمير بوتين تماما … هل ستدعمونها؟ .. أعتقد أن الجواب واضح: لن تفعلوا أبدا، والسؤال هنا لماذا؟”.

الجزيرة.نت

Comments are closed.