تعرضت المدرسة الابتدائية بساحة السوق بقربة من ولاية نابل، خلال الليلة الفارطة، إلى اعتداء تمثل في حرق قاعتي تدريس وإتلاف محتويات بقية أقسامها بالكامل.
وقال كاتب عام النقابة الأساسة للتعليم الأساسي، حاتم بن رمضان، في تصريح لـ”وات” اليوم الجمعة 4 مارس 2022، إن ثلاثة مراهقين من بين المنقطعين عن الدراسة، لم تتجاوز أعمارهم 14 سنة، اقتحموا المدرسة في ظل غياب حارس ليلي وتعمّدوا إضرام النار فيها، وقد تمت السيطرة على هذا الحريق بعد تدخل أعوان الحماية المدنية.
وأشار بن رمضان إلى أن الدروس بهذه المدرسة تعطلت، بداية من اليوم، نظرا لاستحالة تأمين التدريس بها، معبرا عن استنكاره لتجاهل وزارة الاشراف لمطالبهم المتمثلة في توفير الموارد البشرية الكافية لتأمين عملية التدريس في أحسن الظروف.
كما أوضح، في هذا السياق، الى ان النقابة الأساسية طالبت في عديد المرات بضرورة تعزيز الموارد البشرية باعتبار النقص الفادح والذي يقارب 300 عون نظافة وحراسة بكافة المؤسسات التربوية بالجهة لكن دون جدوى.
وطالب بن رمضان بتدخل السلط الجهوية المتمثلة في المندوبية الجهوية للتربية بنابل ومن ورائها الوزارة لإصلاح ما تم إفساده في هذه المؤسسة، داعيا جميع الأولياء والمجتمع المدني لتوعية أبنائهم و خاصة المنقطعين عن الدراسة بضرورة الحفاظ على المدرسة العمومية التي تعاني من اعتداءات متكررة.
وفي هذا الإطار، نفّذ الإطار العامل بهذه المدرسة العريقة، التي يعود تأسيسها الى سنة 1901، وقفة احتجاجية للتعبير عن غضبهم للتنديد بمثل هذه الاعتداءات المتكررة على المؤسسات التربوية.