كشف المحامي والسياسي أحمد نجيب الشابي عن كواليس المرافعات بالمحكمة العسكرية في قضية عميد المحامين السابق عبد الرزاق الكيلاني التي تواصلت الى ساعة متأخرة من الليلة الفاصلة بين الأربعاء 2 مارس والخميس 3 مارس 2022.
وقال الشابي، في تدوينة فيسبوكية: “أعطيت الكلمة للمتهم ففند التهم الموجهة اليه الواحدة تل والاخرى”، إذ أنه “تحول المتهم الى مستشفى بوقطفة ببنزرت بصفته محاميا لالتقاء حريفه نور الدين البحيري كما يخول له ذلك القانون المنظم لمهنة المحاماة”.
وأضاف “اعترف المتهم بالتصريحات المنسوبة اليه التي دعا فيها اعوان الامن الى التقيد بالقانون منبها إياهم الى ان من أصدر لهم التعليمات لن يشفع لهم حين المساءلة، وأورد النصوص القانونية فصلا، فصلا، التي توجب ان تكون التعليمات الادارية موافقة للقانون والتي الزمت المأمور العمومي باحترام القانون وانه اذا اشتبه في موافقة التعليمات للقانون يتولى مراجعة رئيسه ويطلب منه جوابا كتابيا، اما اذا كانت الأوامر مخالفة مخالفة بينة لأحكام القانون فللمأمور ان يرفض تنفيذها. خطاب السيد عبد الرزاق الكيلاني كان إذن في إطار قيامه بواجبه المهني وموافقا تماما لمنطوق قوانين البلاد”
وتابع الشابي “تمكن الأستاذ الكيلاني من الدفاع عن نفسه بكل حرية وكان دفاعه مفحما، تساءلت إثره عما يمكن ان يقدمه الزملاء من إضافة.. شارفت الساعة على الواحدة ظهرا وبعدما تبين ان الاتهام لا يستند الى واقع او قانون، انسحبت من قاعة المحكمة مطمئن البال”.
وأكد، في سياق متصل، أن المرافعات استمرت الى ساعة متقدمة من الليل ليخبره “أحد الزملاء بأن قاضي التحقيق قرر إيقاف العميد عبد الرزاق الكيلاني ايقافا تحفظيا في انتظار ختم التحقيق واحالته على المحاكمة”، موضحا أنه “بقطع النظر عن جدية التهمة من عدمها، فإن الإيقاف التحفظي اجراء استثنائي يتخذه قاضي التحقيق في ثلاث صور محددة على وجه العد والحصر: الخوف على سير الابحاث، او الخوف من العود او الخشية من التفصي من العقاب”.
يشار إلى أن العميد الأسبق للمحامين عبد الرزاق الكيلاني أنه يواجه مجموعة من التهم من قبل القضاء العسكري من بينها الانضمام إلى جمع من شأنه الإخلال بالرّاحة العامّة قصد التعرّض لتنفيذ قانون وهضم جانب موظّف عمومي بالقول والتهديد حال مباشرته لوظيفته ومحاولة التّسبب بالفوضى والخزعبلات في توقّف فردي أو جماعي عن العمل والصّد عن العمل وتحريض الأمن على العصيان”، وذلك على خلفيّة نقاش دار بينه وبين الأمنيين الذين كانوا موجودين يوم 2 جانفي 2022 أمام مستشفى الحبيب بوقطفة بولاية بنزرت الذي يرقد فيه القيادي بحركة النهضة نور الدين البحيري.