دعا وزير الشؤون الاجتماعية مالك الزاهي، إلى إعادة الثقة بين التونسيين المقيمين بالمهجر ومؤسسات الدولة ومزيد الإحاطة بهم من خلال تطوير الخدمات المقدمة لهم، مذكرا بأن الجالية التونسية تُمثل رافدا من روافد التنمية وخلق الثروة في البلاد، وذلك خلال زيارة إلى مقر القنصلية العامة لتونس بمرسيليا .
واطلع الوزير حسب بلاغ للوزارة، يوم أمس، على نشاط الملحقين الاجتماعيين بالقنصلية العامة بمرسيليا وبمكتبها القنصلي والاجتماعي بمدينة نيم ومختلف الخدمات المقدمة من المصلحة الاجتماعية لفائدة الجالية، وقام بالمناسبة بتسوية الوضعية المهنية لبعض الأعوان المحليين من خلال إمضاء عقود عمل جديدة طبقا للتشاريع الجاري بها العمل في بلد الإقامة.
و أعطى ، إشارة إنطلاق أشغال تهيئة المركز الاجتماعي والثقافي “دار التونسي” بمرسيليا وهو فضاء مخصّص لتنظيم الأنشطة الثقافية والتربوية ولتدريس اللغة العربية لفائدة أبناء الجالية.
وكان له رفقة القنصل العام بمرسيليا سيف الدين فليس، لقاء بعدد هام من أفراد وإطارات الجالية وممثلي الجمعيات التونسية والفرنسية الناشطة بالدائرة القنصلية حيث استمعوا إلى مشاغل الجالية لاسيما في علاقة بأهمية ربط الصلة بين أبنائهم والوطن.
وقد أكد الزاهي خلال اللقاء ، أهمية الاحاطة بأبناء الجالية من أجل تعزيز روح الانتماء إلى الوطن والعمل على مزيد تحسين وتبسيط الخدمات المقدمة لهم لاسيما خلال عودتهم إلى تونس معبّرا عن دعمه للمقترح الذي تقدم به القنصل العام بمرسيليا والمتمثل في إنشاء مركب اجتماعي وثقافي وجامعي لفائدة أبناء الجالية والطلبة التونسيين بمدينة مرسيليا بما سيسهم في تدعيم الإحاطة الثقافية والتربوية والاجتماعية بهم.
وتحول الوزير في ختام زيارته إلى مقر إذاعة “مرسيليا ستريم” وهي اذاعة جمعياتية موجهة إلى الجالية التونسية بمرسيليا، حيث عبّر عن دعمه لمثل هذه المبادرات الاعلامية الهادفة إلى تعزيز التضامن بين أبناء الجالية والتعبير عن مشاغلهم وربط صلتهم بالوطن.
وضم الوفد المرافق للوزير كلا من المديرة العامة لديوان التونسيين بالخارج ناهد الراجحي والمدير العام للشؤون القانونية والنزاعات بالوزارة رفيق بن ابراهيم .