أعرب حزب آفاق تونس، اليوم الجمعة 15 افريل 2022، عن رفضه المطلق للحوار “المبني على المقاربة الأحادية لرئيس الجمهورية”، والذي يسعى لتنظيمه بشروط مسبقة قائمة على إقصاء لكل الأطراف السياسية وإعتماد مخرجات الاستشارة وجوبا كقاعدة للحوار و هو ما يؤكّد غياب أي نيّة صادقة لإجراء حوار وطني حقيقي، وفق تعبيره.
ودعا، في بيان صادر عنه، بعض المنظمات الوطنية المساندة للحوار في شكله الحالي إلى “تحمل مسؤوليتها التاريخية وعدم القبول بحوار صوري والمطالبة بإجراء حوار وطني جدّي وصادق بمضمون بنّاء وبمشاركة واسعة وتمثيلية لا سيما من الأطراف السياسية”.
كما قال الحزب إن خارطة الطريق التي أعلن عنها رئيس الجمهورية “أصبحت غير قابلة للتنفيذ بعد الفشل الواضح والذريع للاستشارة وعدم التزام الرئيس نفسه بتعهداته كالاعلان عن تركيبة اللجنة، في 20 مارس 2022. وهو ما يؤكد على أن هذه الخارطة أصبحت فاقدة لكلّ مقوّمات المصداقية والمشروعية”، وفق تقديره.
وأوضح البيان أن “مواصلة قيس سعيد في فرض مشروعه السياسي الفردي والتسلطي سيساهم في تفاقم الأزمة السياسية والاقتصادية والاجتماعية”، مشيرا إلى أنّ “وضعّية التونسيين والتونسيات الحالية تنبّأ بانفجار اجتماعي غير محمود العواقب”.
ودعا الحزب القوى الوطنية الديمقراطية إلى العمل المشترك من أجل الإصلاح العاجل والشامل والتصدي لمحاولات العودة إلى منظومة ما قبل 25 جويلية 2021 أو الانحراف بالحكم نحو دكتاتورية جديدة، وفق تعبيره.