التلاعب بالأسعار والفوترة، قطرة في بحر من التجاوزات التي رصدتها كاميرا “بلا قناع” في سوق الجملة ببئر القصعة، ذلك الفضاء الواسع بأجنحته الموزعة على منتوجات الخضر والغلال والأسماك التي فاقت أسعارها مرض “جنون البقر” شهرة.
تهيمن على هذه السوق “مافيات” و”بارونات” الاحتكار التي باتت تتحكّم في تزويده وترفيع الأسعار مثلما يريد أفرادها وعلى رأسها وكلاء البيع “الهباطة”.
يمثل “الهباطة” نظريا همزة وصل ما بين الفلاح والتاجر في مقابل عمولة محددة، ولكن بالتدقيق في المسألة نجد أنهم في الظاهر هم وكلاء وفي الواقع هم تجار جملة لهم مستودعات تبريد وشاحنات نقل ويقومون بعمليات الشراء على رؤوس الأشجار “الخضارة”.
كما أنهم أصبحوا عمليا هم المتحكمون فعليا في الكميات المعروضة للبيع بأسواق الجملة وهم من يختارون تخزينها بعد اقتنائها من الفلاح وترويجها بالمسالك الموازية، معتمدين في ذلك على قاعدة “صناعة السعر” أي عرض كميات قليلة لترتفع الأسعار ثم يتم بعدها اعتماده كقاعدة مرجعية للبيع خارج السوق.
مزيد التفاصيل في الفيديو التالي: