انتقد أمين عام الاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي “التنسيقيات” التي شاركت في الحملة الانتخابية لرئيس الجمهورية قيس سعيد، قائلا: ” من غير المقبول أن تقف اليوم بدون كفاءة ولا دراية في مواقع متقدمة من الدولة” (في إشارة إلى التعيينات التي شملت مقربين من سعيد في مناصب محافظين ومعتمدين).
وأكد، في حوار له مع “ارم نيوز” أنّ أفكار المنظمة النقابية ” تسعى إلى فهم اللحظة الحالية لما بعد 25 جويلية التي تشهد عدة تعثرات، منها انفراد رئيس الجمهورية بكل ما يريد من استحقاقات وهذا مرفوض”.
وأضاف الطبوبي: “إننا اليوم إزاء الهدوء الذي يسبق العاصفة والشعب التونسي سيقول كلمته وهو ليس بالغباء الذي يتصوره كثيرون، فقد أظهر في السابق أنه يمنح الفرصة للحكام ثم يتحرك ويثور، وهو من سيحسم المعركة والخلافات القائمة اليوم”، وفق قوله.
وأشار إلى أنّه “لا أساس من الصحة لما قيل عن انطلاق الحوار بين رئيس الجمهورية والمنظمات الوطنية، قائلا إنّ ”الحوار لم يبدأ واللقاء كان لقاء مجاملة، ولكن اتحاد الشغل في كل المحطات التاريخية يراقب وفي النهاية يحسم لفائدة أبناء الشعب ومصلحته”، وفق تعبيره.
وبخصوص رؤية المنظمة النقابية للحوار قال الطبوبي: “نحن نعرف التجاذبات والمناكفات ونعرف أن الإسلاميين والحزب الدستوري الحر من المستحيل أن يلتقوا، وكذلك العائلة القومية واليسارية لا يمكن أن تلتقي مع المنظومة السابقة”.
وردا على سؤال حول فرضية أن تعيش تونس السيناريو الليبي، أكد أمين عام اتحاد الشغل أن “التونسي ينبذ العنف ويقبل الرأي المخالف، وحتى عندما اندلعت الثورة لم تنزلق إلى العنف والدماء خلافا لدول أخرى”.
وختم: “التونسي محبّ للحياة وينبذ العنف، وتونس لن تذهب إلى العنف؛ لأنّ لها تاريخا وبالتالي لها حاضر ومستقبل، ثم إن هناك منظمة اسمها الاتحاد العام التونسي للشغل لن تترك البلاد تذهب إلى مهب الريح أو حسب رغبات أيّ كان”، وفق تعبيره.