قال رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي إن الجلسات الافتراضية للبرلمان المنحل ستستمر، مضيفا أن مسيرة احتجاجية ستخرج إلى الشارع يوم 9 أفريل الجاري.
وأضاف الغنوشي أن مكتب رئاسة البرلمان سيجتمع قريبا لبرمجة جلسة افتراضية جديدة، معتبرا أنه “لا نص في الدستور يمنح الرئيس حل البرلمان إلا في حالات معينة عندما يعجز البرلمان عن تزكية حكومة فيحل نفسه بنفسه”.
وأوضح رئيس البرلمان المنحل، في مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية، أن حركة النهضة والنواب يرفضون قرار التجميد وحل البرلمان وسيستمرون في مقاومة هذه القرارات بدءا بمسيرة بمناسبة عيد الشهداء في 9 أفريل الجاري بمشاركة أطياف من المعارضة في شارع 9 أفريل بالعاصمة، وفق قوله.
كما قال إن “رئيس الجمهورية يريد أن يعطي الانطباع أننا إرهابيون ونحن رفضنا الإجابة عن أي سؤال ونحن محصنون باعتبارنا نوابا في البرلمان”.
وتابع الغنوشي: “لسنا معزولين في العالم، لنا علاقات بالبرلمانات والاتحاد البرلماني الدولي، ولنا أصدقاء في العالم ونحن على اتصال بكل الجهات التي نتشارك معها في الأهداف وهذه العلاقات في صالح تونس”.
وبيّن أنه لم يتم إثبات أي تهمة ضد حركة النهضة، معتبرا أن كل الاتهامات سياسية وكيدية والقصد منها النيل من الحزب الأكبر في البلاد بعد الفشل في مواجهته أمام صناديق الاقتراع، على حد تعبيره.
ووصف الغنوشي الاستشارة الوطنية بالفاشلة مذكّرا بالدعوة إلى حوار وطني يتناول فيه القضايا الكبرى كقضية النظام السياسي وإصلاح الوضع الاقتصادي.
كما أفاد بأن رئيس الدولة لا يؤمن بالحوار ويريد أن يحسم في القضايا الكبرى ومصير تونس بعملية تقنية بسيطة وتعويض الدستور لا يجب أن يتم باستشارة إلكترونية ساذجة مشكوك في صحتها”.
وقال الغنوشي: “الرئيس لا يحاور إلا شبيهه والوضع الطبيعي أن يتحاور مع من يخالفه وعقلية الإقصاء لا تصنع الديمقراطية وإنما حربا أهلية”.
واعتبر أن إعطاء الرئيس لشهادات الميلاد والوفاة للأحزاب والجمعيات تسمى ديكتاتورية، وفق تقديره.