قال المختص في الشأن البيئي حمدي حشاد، في تصريح لـ”موقع بلا قناع”، اليوم الأربعاء 20 أفريل 2022، إن سفينة المحروقات “إكسيلو” الغارقة قبالة سواحل قابس لليوم الرابع على التوالي، تشكل قنبلة موقوتة نظرا لطبيعة الحمولة التي على متنها (750 طنا من مادة الغازوال).
وأضاف حشاد أنه لو حدث أدنى تسرب الوقود من السفينة الغارقة فسيقع المساس بالبحر الجنوبي للدولة وسيتسبب في حصول كارثة بيئية، خاصة على مستوى الثروة السمكية في قابس وعلى المستوى السياحي، كما من شأنه أن يؤدي إلى أزمة اجتماعية كبيرة جدًا بخليج قابس، حيث سيحال 34 ألف بحار يعيشون مباشرة من البحر على البطالة القسرية.
وفي سياق متصل، رجح محدثنا أن تكون هذه السفينة جزءا من شبكة تهريب دولية للنفط، مشيرا إلى أن هذه الشكوك تتجه نحو التاكيد على أن هذه الازمة مدبرة وتخفي وراءها ربما شبكة فساد دولية كاملة.
وكانت وزيرة البيئة قد كشفت عن ”ضياع وثيقة تتعلق بهوية السفينة ومسارها والشحنات التي كانت تحملها في الفترة الأخيرة”.
وقد أثارت حادثة غرق سفينة “إكسيلو” الكثير من الجدل والشبهات لدى السلطات والأوساط البيئية، وذلك في ظل تضارب المعلومات حول هوية السفينة التي كانت، حسب المعطيات الأولية، تحمل علم غينيا الاستوائية وقادمة من مدينة دمياط المصرية في اتجاه مالطا، قبل أن تتعرض للغرق، يوم الجمعة الماضي، في خليج قابس على بعد حوالي 7 كلم من سواحل مدينة قابس وهي محملة بحوالي 750 طن من المحروقات، فيما أنقذت البحرية التونسية كل أفراد الطاقم المكون من 7 أشخاص.
يثرب مشيري