من هو مكتشف الإنسولين؟

تمكن كل من الطبيب الكندي فردريك غرانت بانتنغ، سنة 1921، والطبيب وعالم وظائف الأعضاء الإسكتلندي ـ الكندي جون جيمس ريكارد مكليود من جامعة “تورنتو”، من اختراع علاج مرض السكر الإنسولين، الذي وصف بأنه أحد أعظم الاكتشافات الطبية في القرن 20، وما زال العلاج الوحيد الفعال لمرضى السكري.
وحصل مكليود على جائزة نوبل في الطب لعام 1923 مناصفة مع بانتنغ تقديراً لذلك الإكتشاف الذي مهد الطريق لنجاح الأطباء في علاج داء البول السكري. عام 1920، كان العلماء قد حدّدوا مجموعات الخلايا في البنكرياس التي تنتج الإنسولين، أي المسؤولة عن توازن السكر في الدم، وتوصلوا إلى أن الخلايا تدمر من جراء الإصابة بمرض السكري من النوع الأول، ما قد يؤدي إلى وفاة المرضى ما لم يعالجوا من خلال خلق خلايا جديدة في البنكرياس. وكان هناك محاولات لاستخراج الإنسولين من خلايا البنكرياس إلا أنها لم تنجح.
في أكتوبر1920، قرأ بانتنغ مقالاً يشير إلى أن خلايا البنكرياس أبطأ في التدهور، وأدرك أن هذا قد يسمح باستخراج الإنسولين عن طريق تكسير البنكرياس بطريقة تترك فقط الخلايا التي تنتج الإنسولين سليمة. وبدأ التجارب مع مكليود، وانضم إليهما عالم الطب الكندي تشارلز هربرت بست.
كان التقدم بطيئاً في البداية، وفشلت العديد من التجارب. لكن بحلول نوفمبر عام 1921، نجحوا في علاج كلب مصاب بداء السكري بالإنسولين لمدة 70 يوماً. بعدها إنضم جيمس كوليب، عالم الكيمياء الحيوية، إلى المجموعة للعمل على تنقية الإنسولين لضمان أن يكون آمناً بدرجة كافية لاختباره على البشر.

Comments are closed.