قال رئيس الجمهورية الأسبق محمد المنصف المرزوقي، اليوم الخميس 5 ماي 2022، إن “الدولة مهددة بالانفجار بسبب تفكك شعبها كما لم يحصل أبدا في تاريخ تونس الحديث، خاصة إذ هدّد التفكك للمؤسستين العسكرية والأمنية، داعيا “الوطنيين إلى عدم السكوت والتواطؤ مع الخراب المنظم لتونس الذي يقوده رئيس الجمهورية المنقلب بإصرار”، وفق تعبيره.
وتابع، في تدوينة نشرها على صفحته الر سمية بموقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك”: “تحذير آخر وأخير كما “بشّرنا” ليلة العيد سيواصل المنقلب تفكيك أوصال الدولة الديمقراطية العصرية: الدستور، البرلمان، المجلس الأعلى للقضاء، اللجنة المستقلة للانتخابات، لاستبدال كل هذا بما يدور في هذيانه من نظام عالمي جديد موجه للبشرية جمعاء”.
وأضاف: “الأخطر من هذا بداية تفكك الشعب وهذا أيضا جزء من تبعات الهذيان. يوم 8 ماي ستنزل تنسيقيات الحشد الشعبي، يوم 15 أنصار الثورة المضادة، ولا أشكّ أنه ستكون هناك تحركات قريبة لأنصار الشرعية. كل هذا في ظل ازمة اقتصادية متفاقمة ناهيك عن الأزمة الوبائية والمناخية التي لا يلتفت لخطورتها أحد”.
واعتبر أن “الأخطر من كل هذا أن الشعب مهدد بالتناحر والتقاتل والعنف اللفظي المتبادل حاليا في المجتمع وعلى صفحات التواصل ليس لامتصاص العنف كما هو الحال في الديمقراطيات السليمة وإنما للإعداد للعنف الجسدي”.
واكد المرزوقي أن “كل هذا بسبب شخص واحد وبعض المرتزقة عاكفون على خدمة الكارثة المتواصلة بوضع “دستور” على قد مقاس رجل غير شرعي، غير كفؤ، غير سوي يعاني من مرض عقلي خطير اسمه في لغة الطب هذيان الاضطهاد أو البارانويا”، وفق نص التدوينة.