رفضت حركة طالبان، اليوم الجمعة27 ماي 2022 ، دعوة أطلقها مجلس الأمن الدولي إلى إلغاء القيود المفروضة على المرأة الأفغانية، ورأت أنّ المخاوف التي أعرب عنها المجتمع الدولي بشأن هذه القضايا التي تعني النساء في أفغانستان “بلا أساس”.
وفي بيان تبنّاه الأعضاء بالإجماع، يوم الثلاثاء الماضي، دعا مجلس الأمن “طالبان” إلى “التراجع الفوري عن السياسات والممارسات التي تقيّد حالياً حقوق الإنسان والحريات الأساسية للنساء والفتيات الأفغانيات”. ويشير بيان المجلس الذي يضمّ 15 عضواً إلى “فرض قيود تحدّ من الوصول إلى التعليم والتوظيف وحرية التنقل والمشاركة الكاملة والمتساوية والهادفة للمرأة في الحياة العامة”.
ودعا مجلس الأمن سلطة “طالبان”، خصوصاً، إلى إعادة فتح المدارس لجميع الفتيات، معرباً عن “قلقه العميق” إزاء إلزام النساء بالبرقع وتغطية وجوههنّ في الأماكن العامة وفي وسائل الإعلام. أشارت وزارة الخارجية الأفغانية، في بيان أصدرته اليوم الجمعة، إلى أنّ مخاوف مجلس الأمن “غير واقعية” و”بلا أساس”، مؤكدة “التزامها” ضمان حقوق المرأة الأفغانية.
أضافت في بيانها: “بما أنّ الشعب الأفغاني مسلم بغالبيته، ترى الحكومة الأفغانية أنّ التقيّد بالحجاب الإسلامي منسجم مع القيم الدينية والثقافية للمجتمع وتطلعات غالبية النساء الأفغانيات”. في أوائل ماي الجاري، أصدر المرشد الأعلى لأفغانستان وزعيم طالبان الملا هبة الله أخوند زاده قراراً يقضي بضرورة التزام النساء بالبرقع في الأماكن العامة.
ودان المقرر الخاص للأمم المتحدة لحقوق الإنسان في أفغانستان ريتشارد بينيت القيود المفروضة على النساء الأفغانيات، مشدّداً على أنّها “نمط قائم على الفصل التام بين الجنسَين، وتهدف إلى جعل المرأة غير مرئية في المجتمع”.
فرانس براس