علق عدد من الرؤساء السابقين للهيئة الوطنية للمحامين على مشاركة عميد المحامين إبراهيم بودربالة في الهيئة الاستشارية الوطنية، معتبرين أن هذا الأمر ”يتنافى وتاريخ المحاماة الناصع بالوقوف سدا منيعا في وجه كل انحراف بالسلطة ومس بالحقوق واستهداف للحريات”، مطالبين بودربالة بالانسحاب من المشاركة في “هيئة شكلية لا تهدف إلا لإضفاء شرعية على دكتاتورية ناشئة بما يتعارض مع قيم المحاماة ومبادئها ونضالاتها على مرّ الأجيال المتعاقبة”، وفق تقديرهم.
وعبروا، في بيان مشترك صادر عنهم أمس الجمعة 27 ماي 2022، عن رفضهم ”الزجّ بمؤسسة العمادة في حوار شكلي صوري وغير مجدي من أجل صياغة مشروع دستور جديد في ظرف وجيز يعدّ في غرف مظلمة وفق مداولات سريّة”.
كما دعا هؤلاء العمداء السابقين، ومن بينهم بد الرزاق الكيلاني وشوقي الطبيب وعامر المحرزي والبشير الصيد.، عموم المحامين إلى الانتباه لخطورة تورط مؤسسة العمادة في مسار استهداف دولة القانون والمؤسسات، محذرين من العواقب الوخيمة لهذا التمشي على مهنة المحاماة.