تستعد دول في غرب أوروبا لمزيد من الطقس الحار حيث يتوقع خبراء الأرصاد الجوية أن تصل درجة الحرارة إلى مستويات قياسية في مثل هذا الوقت من العام، خلال الأيام القادمة.
وخلال اليومين الماضيين ضربت موجة الحر جميع أنحاء فرنسا مع إرتفاع درجات الحرارة إلى مستويات قياسية وغير مسبوقة في شهر ماي.
وبلغت الحرارة أعلى مستوياتها في فرنسا الثلاثاء عند 32 درجة مئوية. ويشير الخبراء إلى أن هذه الطقس غير المعتاد يعود لما يعرف بظاهرة “القبة الحرارية” التي أصبحت أكثر حدة بسبب ظاهرة الإحتباس الحراري.
وفي الحقول الفرنسية، تتم إعادة ترتيب جدول أوقات العمال الموسميين لتجنيبهم أسوأ فترات الحرارة خلال النهار. وتثير درجات الحرارة القياسية هذه مخاوف من موسم جفاف تكون تداعياته خطيرة.
وفي إسبانيا يتراوح متوسط درجة الحرارة في إسبانيا خلال ماي ما بين 10-15 درجة مئوية فوق المتوسط، لكن وصلت درجات الحرارة في بعض المناطق الإسبانية خلال الأيام الماضية إلى نحو 40 درجة مئوية.
وأوضح خبراء في الأرصاد الجوية الإسبانية “أن هذا المستوى من موجات الحرارة لم يتم تسجيله منذ عشرين عاما”. كما أوصوا ببقاء كبار السن والأطفال بعيدا عن أشعة الشمس الحارقة خلال فترة ما بعد الظهر.
إلى ذلك، قال معهد تقني فرنسي متخصص في الأرصاد الجوية، إن الطقس الحار سيكون في الأيام العشرة المقبلة في فرنسا، والذي يأتي بعد هطول أمطار قليلة على مدى عدة شهور، ما قد يتسبب في أضرار جسيمة لمحاصيل الحبوب في أكبر منتج للحبوب في الاتحاد الأوروبي، بما يغذي مخاوف بشأن نقص الإمدادات العالمية.
بدورها ، توقعت عالمة المناخ كريستين بيرن، أن تشهد فرنسا موجة حارة تستمر لمدة عشرة أيام تقريبا، قائلة :” إن درجات الحرارة “استثنائية” لشهر ماي أيار حيث من المتوقع أن تصل إلى ما بين 25 و28 درجة مئوية في الشمال، وما بين 27 و31 درجة مئوية في الجنوب.
كما تضرب هذه الموجة الحارة العديد من دول غرب أوروبا ولو بنسبة أقل مثل بلجيكا وهولندا وأجزاء من ألمانيا وبريطانيا، ويتوقع خبراء الطقس أن تنتهي هذه الموجة مع عواصف مطرية خلال الأيام المقبلة.