قال عضو الهيئة العليا المستقلة للانتخابات محمد التليلي المنصري إنّ آخر أجل لصدور دعوة الناخبين مرفوقا بنصّ الاستفتاء بالرائد الرسمي هو 25 ماي الجاري.
وأوضح،في تصريح ل”وات”، أنّ القانون الأساسي المنظّم للاستفتاء لسنة 2014 ينصّ على ضرورة دعوة الناخبين قبل شهرين من الموعد المحدّد (25 جويلية القادم).
وينص الفصل 113 من هذا القانون على أنّ دعوة الناخبين إلى الاستفتاء تتمّ بأمر رئاسي يلحق به مشروع النص الذي سيعرض على الاستفتاء وينشر هذا الأمر وملحقه بالرائد الرسمي للجمهورية التونسية.
وأكد المنصري أنّ تنظيم استفتاء يوم 25 جويلية القادم يتطلّب تحيين سجلّ الناخبين بإدراج قرابة 2 مليون ناخب من بينهم 500 ألف شاب بلغوا سنّ 18 سنة ولا بدّ من إدراجهم بسجل الناخبين.
كما لفت إلى أنّ تنظيم الاستفتاء يتطلّب كذلك انطلاق حملة تسجيل مكثّفة تفترض بدورها وجود رزنامة يكون لها سند قانوني للمصادقة عليها أي نصّ قانوني بالرائد الرسمي.
و أكّد المنصري أنّ مرحلة التسجيل والطعون والحملة الانتخابية كلّها تتطلّب تدخّلا تشريعيا لاختصار الآجال مع إعفاء الهيئة من إتباع إجراءات الصفقات العمومية نظرا لطول هذه الإجراءات وتعقيداتها الإدارية التي قد تكون عائقا أمام تنفيذ الرزنامة المتعلّقة بالاستفتاء يوم 25 جويلية القادم.
من جهة أخرى، أشار المنصري إلى أنّ الهيئة مطالبة أيضا بتعديل بعض القرارات الترتيبية على ضوء المراسيم التي ستصدر في خصوص الاستفتاء ممّا يؤكّد ضرورة أن تكون تركيبة هيئة الانتخابات جاهزة ومستقرّة . وبين في المقابا أنّ الهيئة تبقى جاهزة دائما لاجراء ايّ نوع من الانتخابات ظرفية أو سابقة لأوانها لكن لا بدّ أن تكون تركيبتها مستقرّة وتتضمّن عناصر خبرة وفق توصيفه.
يذكر أن رئيس الجمهوريّة قيس سعيّد قد أعلن يوم 13 ديسمبر الماضي عن جدول زمني للخروج من التدابير الاستثنائية التي أعلنها منذ 25 جويلية الماضي.
ويضم هذا الجدول الزمني بالخصوص تنظيم استفتاء في 25 جويلية 2022 بشأن تعديل الدستور وإجراء انتخابات تشريعية في 17 ديسمبر من هذه السنة.
كما أصدر، يوم 21 أفريل الجاري، مرسوما (عدد 22) يتعلّق بتنقيح أحكام القانون الأساسي للهيئة العليا المستقلة للانتخابات نص على أن يتركب مجلس الهيئة من سبعة أعضاء يتم تعيينهم بأمر رئاسي.
ويختار رئيس الجمهورية ثلاثة اعضاء من بين الأعضاء السابقين للهيئة يعين من بينهم رئيسا للهيئة على ألا تتجاوز فترة ولاية كل عضو من الأعضاء مجلس الهيئة أربع سنوات غير قابلة للتجديد.
كما تتضمن تركيبة الهيئة قاض عدلي وقاض إداري وقاض مالي يتم اقتراحهم من قبل مجلس القضاء المعني، بالاضافة إلى اختيار مهندس مختص في مجال المنظومات والسلامة المعلوماتية.
يشار إلى أنّ منظمة “أنا يقظ” دعت، يوم 24 أفريل الماضي، رئيس الجمهوريّة، قيس سعيّد، إلى إلغاء الاستفتاء المقرر بالنظر إلى انّه لم يُعلن إلى اليوم عن تركيبة اللّجنة الّتي ستتولّى إعداد مشاريع التعديلات المتعلّقة بالإصلاحات السياسيّة.