علق الوزير الأسبق الصادق شعبان على تصريحات رئيس حزب العمال حمّة الهمامي بخصوص الفصل 23 من مجلة الأحوال الشخصية الخاص بالعلاقة الزوجية والتي قال فيها إن “المرأة في تونس مازلت ملزمة بطاعة الرجل”.
ودعا شعبان، في تدوينة نشرها على حسابه الخاص بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، الهمامي إلى تحيين معلوماته، مؤكدا أن فلسفة العلاقة الزوجية في تونس قد تغيرت وانتقلنا من واجب الطاعة الى واجب التعاون.
وأضاف “بورقيبة وبن علي خدما البلاد ولم يناما. بعض ما غفل عنه الزعيم بورقيبة تداركه الرئيس الراحل بن علي”.
وفي ما يلي نص التدوينة كاملا:
“إعطاء لكل ذي حق حقه
تابعت جزءا من حوار للأخ حمة الهمامي تحدث فيه عن المرأة .
وفي الرد قال للصحفية ” ما زلنا في تونس المرأة ملزمة بطاعة الرجل ” و اشار تحديدا إلى الفصل 23 من مجلة الأحوال الشخصية .
سي حمة ، أدعوك بكل لطف الى تحيين معلوماتك . فمنذ ثلاثين سنة عدل هذا الفصل و ، و من واجب الانفاق المحمول على الزوج الى واجب التعاون في الانفاق أن كان للزوجة مال ، و تغيرت فلسفة العلاقة الزوجية في تونس و اصبحت المرأة تتقاسم الرجل في تسيير شؤون الابناء ( التعليم و السفر و المعاملات المالية ) كما تتقاسم معه الإنفاق كلما كان لها مال .
بورقيبة و بن علي خدما البلاد و لم يناما. بعض ما غفل عنه الزعيم بورقيبة تداركه الرئيس الراحل بن علي.
واني أشعر بالفخر شخصيا لهذا التعديل و غيره بشأن المرأة اذ كنت وراء المقترح في 1993 بصفتي وزير العدل.
ها هو الفصل 23 لقراءته من جديد
“على كلّ واحد من الزوجين أن يعامل الآخر بالمعروف ويحسن عشرته ويتجّنب إلحاق الضرر به.
ويقوم الزوجان بالواجبات الزوجية حسبما يقتضيه العرف والعادة.
و يتعاونان على تسيير شؤون الأسرة وحسن تربية الأبناء وتصريف شؤونهم بما في ذلك التعليم والسفر والمعاملات المالية.
و على الزوج بصفته رئيس العائلة أن ينفق على الزوجة والأبناء على قدر حاله وحالهم في نطاق مشمولات النفقة.
و على الزوجة أن تساهم في الإنفاق على الأسرة إن كان لها مال”.