أكدت روسيا، الخميس، أن العلاقة مع الولايات المتحدة الأمريكية وصلت إلى “مرحلة ساخنة للغاية من المواجهة”.
وقالت وكالة الإعلام الروسية نقلا عن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف إن “موسكو وواشنطن في مرحلة ساخنة للغاية من المواجهة”.
وأكد بيسكوف أن “رفض الولايات المتحدة الإهتمام بمخاوف روسيا الأمنية أدى إلى إتخاذ قرار العملية الخاصة في دونباس”.
ولفت إلى أن “على أمريكا أن تفهم أن محاربة روسيا دبلوماسيا وسياسيا أمر غير مجدٍ ومحكوم عليه بالفشل”.
وأشار المتحدث باسم الكرملين إلى أن “السبيل الوحيد لتطبيع العلاقات مع الولايات المتحدة هو تخلي واشنطن عن الهيمنة وفهم أن موسكو لن تكون تابعة لأحد”.
وأوضح أن “الولايات المتحدة لم تتخذ مثل هذه القرارات الصعبة ضد روسيا حتى أثناء الحرب الباردة ولا تجاه أي دولة أخرى في العالم”.
كان بيسكوف قد قال في وقت سابق، الخميس، إنه “يتعين على روسيا والولايات المتحدة مناقشة تمديد معاهدة ستارت الخاصة بخفض الأسلحة النووية”.
ورغم مرور عدة أشهر على أزمة أوكرانيا، التي ألقت بثقلها على علاقات واشنطن وموسكو، بعدما بدأت موسكو عملية عسكرية في أوكرانيا في في الرابع والعشرين من فيفري الماضي، فإن باب التواصل بين أكبر قوتين نوويتين، لم يوصد.
وفيما أمطرت الولايات المتحدة روسيا بوابل من العقوبات على خلفية حرب أوكرانيا، كانت موسكو في الجهة المقابلة تستخدم نفس السياسة الأمريكية للرد عليها، فأصدرت قرارات بمعاقبة مسؤولين أمريكيين بينهم الرئيس جو بايدن، والتي منعته من دخول أراضيها.
ورغم أن قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين خيارا مطروحا على الطاولة، إلا أنه في محاولة من واشنطن لمنع تدهور الموقف، وجهت رسالة مؤخرا إلى موسكو، مطالبة إياها بضرورة مواصلة التحدث معًا.