توقع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن تصعّد روسيا هجماتها هذا الأسبوع، فيما يبحث زعماء الاتحاد الأوروبي ما إذا كانوا سيدعمون مسعى كييف للانضمام إلى التكتل بينما تواصل موسكو حملتها للسيطرة على شرق البلاد.
وقال زيلينسكي، في خطابه الليلي عبر الفيديو مساء أمس الأحد 19 جوان 2022: “علينا أن نتوقع أن تكثف روسيا أنشطتها العدائية هذا الأسبوع.. نحن نستعد. نحن جاهزون”.
وتقدمت أوكرانيا بطلب للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي بعد أربعة أيام من تدفق القوات الروسية عبر حدودها فيفيفري، وأوصت المفوضية الأوروبية، يوم الجمعة الماضي، بأن تحصل أوكرانيا على وضع المرشح.
وسيبحث زعماء الاتحاد المؤلف من 27 دولة الطلب في قمة تعقد، يومي الخميس والجمعة، ومن المتوقع أن يوافقوا على طلب أوكرانيا على الرغم من مخاوف بعض الدول الأعضاء، وقد تستغرق العملية سنوات عديدة قبل اكتمالها.
ويتعارض احتضان الاتحاد الأوروبي لأوكرانيا مع أحد أهداف الرئيس الروسي فلاديمير بوتن المعلنة عندما أمر قواته بدخول أوكرانيا والمتمثلة في إبقاء الجار الجنوبي لموسكو خارج دائرة نفوذ الغرب.
وقال بوتن، يوم الجمعة الماضي، إن موسكو “ليس لديها مشكلة” من انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي، لكن المتحدث باسم الكرملين قال إن روسيا تتابع عن كثب محاولة كييف خاصة في ضوء زيادة التعاون الدفاعي بين الدول الأعضاء.
الوضع الميداني
وفي ساحة المعركة، تحاول القوات الروسية بسط سيطرتها الكاملة على منطقة دونباس الشرقية، التي كان الانفصاليون المدعومون من روسيا يسيطرون على أجزاء منها قبل بدء العملية العسكرية الروسية في 24 فبراير.
وتعد مدينة سيفيرودونيتسك الصناعية أحد الأهداف الرئيسية لهجوم موسكو في شرق أوكرانيا، وقالت روسيا يوم الأحد إنها استولت على قرية ميتيولكين الواقعة على الأطراف، وذكرت وكالة الأنباء الروسية الحكومية “تاس” أن العديد من المقاتلين الأوكرانيين استسلموا هناك، واعترف الجيش الأوكراني بأن روسيا حققت “نجاحا جزئيا” في المنطقة.
وأفاد حاكم لوغانسك سيرغي جايداي للتلفزيون الأوكراني إن هجوما روسيا على توشكيفكا على بعد 35 كيلومترا جنوبي سيفيرودونيتسك حقق أيضا “درجة من النجاح”، وفقما نقلت “رويترز”.
ن الجنوب.
وفي سيفيرودونيتسك نفسها، وهي مدينة كان عدد سكانها 100 ألف قبل الحرب، قال جايداي إن روسيا تسيطر على “الجزء الرئيسي” ولكن ليس على البلدة بأكملها بعد قتال عنيف.
وأوضح جايداي أنه في ليسيتشانسك التي تقع على الجانب الآخر من النهر قبالة سيفيرودونيتسك، أدى القصف الروسي إلى تدمير أبنية سكنية ومنازل خاصة، مضيفا أن “الناس يموتون في الشوارع وفي الملاجئ”.
وبيّن جايداي أنه تم إجلاء 19 شخصا يوم الأحد، موضحا أنه “تمكنا من جلب المساعدات الإنسانية وإجلاء الناس بأفضل ما نستطيع”.
وذكرت وزارة الدفاع البريطانية، أمس الأحد، أن روسيا وأوكرانيا واصلتا القصف العنيف حول سيفيرودونيتسك “دون تغيير يذكر على خط المواجهة”.
وكالات