أكد الأستاذ في علم الفيروسات بكلية الصيدلة بالمنستير محجوب العوني، اليوم الأحد 31 جويلية 2022، لم يقع التبليغ عن أية حالة إلى حد الآن في تونس، مشددا على أن وزارة الصحة تراقب عن كثب مدى تطور الأوضاع الصحية في هذا الشأن.
وبين العوني، في تصريح ل”وات”، أن مرض جدري القردة بصدد التفشي حاليا بشكل كبير في اسبانيا، بعد ان انتشر في العديد من الدول الغربية الأخرى في أوائل شهر ماي الفارط، حيث تسبب في اسبانيا في وفاة شخصين واصابة ما يقارب 4300 شخص واضطر ما يزيد عن 140 مصابا إلى الإقامة بالمستشفيات.
وأضاف أن المنظمة العالمية للصحة نبهت إلى ضرورة متابعة الوضع الوبائي المتعلق بجدري القردة على المستوى الدولي وتوخي اليقضة خاصة بعد أن تم تسجيل 8 وفايات على المستوى العالمي جراء الإصابة بهذا المرض، توزعت الى 5 وفايات بافريقيا، وحالتى (2) وفاة في اسبانيا وحالة (01) وفاة في البرازيل.
وذكر العوني بأن هذا المرض ينتقل بين البشر من خلال السوائل البيولوجية المحملة بالفيروس كالرذاذ (خاصة أثناء السعال)، وإفرازات الطفح الجلدي التي تظهر عند الإصابة بالمرض وذلك أثناء التلامس المباشر أو عبر العلاقات الجنسية.
وللحد من انتشار هذا المرض، شدد العونى على ضرورة الإعلام عن كل حالة مشتبه بها وعزل المرضى لمدة 21 يوما على الأقل والعمل على استعمال وسائل الوقاية المعروفة كالكمامة وتطعيم المصابين بالأمراض المزمنة ونقص المناعة باللقاح المضاد للجدري.
يشار إلى أن مرض جدري القردة، الذي وقع اكتشافه سنة 1970 في إفريقيا الوسطى وإفريقيا الغربية، هو مرض فيروسي معد ينتقل من الحيوان (الجرذان والقردة) إلى الإنسان، وتتمثل أعراضه في الإصابة بالصداع وارتفاع حرارة الجسم والشعور بآلام في الظهر والعضلات ومن ثمة المعاناة من الطفح الجلدي.