أعلن المجلس الوطني للجامعة التونسية للنزل في اجتماعه أمس الخميس 30 جوان 2022 أنه لا وجود لموسم سياحي 2022 في ظل تواصل إغلاق الحدود الجزائرية وغياب السياح الروس وضعف امكانيات النقل الجوي.
وتداول الأعضاء الحاضرون جملة من المسائل الحيوية بدء بالوضع الحرج جدا الذي تعيشه المؤسسات الفندقية وما تعانيه من مصاعب على جميع المستويات، في ظل عدم إيفاء الدولة بتعهداتها تجاه هذه المؤسسات وشحّ السيولة جراء عدم استجابة البنوك لتمويل القطاع وعدم وجود خطوط تمويل استثنائية تتماشى والظرف الحالي الصعب وغير المسبوق، مما حال دون إعادة فتح أكثر من 30 % من النزل.
ولاحظ المشاركون في المجلس، أنه خلافا لما يتم الترويج له، فإن الضبابية وانعدام الرؤية وغلاء الأسعار وضعف معاضدة الدولة للمهنيين، كلها عوامل حالت دون استعادة القطاع السياحي لسالف نشاطه.
وأشار المجلس الوطني إلى أن السياحة ساهمت في عديد المحطات الصعبة السابقة في تحقيق التوازن والانتعاش الاقتصادي، ولكن القطاع وبعد عشر سنوات من الصمود، أصبح مهددا في وجوده مما يستوجب التعجيل بإنقاذه.
وأكد أعضاء المجلس الوطني حرصهم على مواصلة الصمود من أجل الحفاظ على ديمومة المؤسسات ومواطن الشغل بها، مجددين انفتاحهم على الحوار مع الشريك الاجتماعي بهدف تحسين المقدرة الشرائية للعاملين بالقطاع مع تطوير مناخ العمل بما من شأنه الرفع من القدرة التنافسية للوجهة التونسية.