توقعت وكالة “فيتش” (Fitch) للتصنيف الائتماني أن يوثر تراجع سعر اليورو إلى دون مستوى الدولار الأميركي على بعض الأسواق الناشئة غير الأوروبية، بما في ذلك اقتصادات بعض الدول المغاربية.
وقالت فيتش في تقرير، إن هبوط سعر اليورو لأول مرة منذ ما يقرب من 20 عاما بسبب تقييد روسيا إمدادات الطاقة في أوروبا واحتمال دخول دول الاتحاد الأوروبي في ركود اقتصادي، ستشمل تداعياته الدول المغاربية لارتباط اقتصاداتها بشكل وثيق مع منطقة اليورو.
ووضعت الوكالة تونس والمغرب على قائمة الدول الأكثر تعرضا لتداعيات ركود منطقة اليورو، لارتباط صادرات هذه البلدان بالأسواق الأوروبية، على غرار تونس التي تصدر 67 في المائة من صادراتها إلى الاتحاد الأوروبي بينما تستحوذ أوروبا لوحدها على 61 في المائة من مجموع الصادرات المغربية.
وبالإضافة إلى الصادرات، توقع التقرير أيضا أن يتأثر القطاع السياحي للدول المغاربية بانخفاض اليورو أمام الدولار الأميركي، لاعتماد دول المنطقة بشكل كبير على السياح الأوروبيين، ما قد يعرقل تعافي السياحة في هذه البلدان من تداعيات جائحة فيروس كورونا.
ولم يشر تقرير “فيتش” بالتفصيل إلى تداعيات تراجع سعر صرف اليورو على ليبيا والجزائر وموريتانيا، لكنه وضع الدول المغاربية على رأس البلدان التي ستتأثر بتدهور قيمة العملة الأوروبية الموحدة.