كشفت مجلة ماريان الفرنسية أمس الاثنين، نقلا عن تقارير وصفتها بالسرية أن برج إيفل في العاصمة باريس في حالة سيئة ومليء بالصدأ، ويحتاج إلى إصلاح كامل.
وبحسب المجلة فإنه بدلا من ذلك سيُمنح طلاء تجميلي بقيمة 60 مليون يورو قبل دورة الألعاب الأولمبية لعام 2024 في باريس. علما أنها المرة العشرين التي يتم فيها إعادة طلاء البرج.
وذكرت المجلة الفرنسية أنه كان من المفترض أن يتم تجديد حوالي 30% من البرج ثم تم وضع طبقتين جديدتين منه، لكن التأخير في العمل الناجم عن جائحة فيروس كورونا تسبب في وجود الصدأ على الطلاء القديم.
مسؤول في البرج الشهير قال للمجلة “إذا زار غوستاف إيفل المكان فسوف يصاب بنوبة قلبية”، في إشارة إلى المهندس الفرنسي الذي أشرف على بناء البرج.
وافتتح برج إيفل رسميا في 6 ماي 1889 حيث كان يبلغ طولة 312 مترا وبوزن 7300 طن، وذلك من أجل المعرض الدولي لباريس آنذاك، وأصبح رمزا لمدينة باريس وشعارا لها، و أظهر القدرة التقنية الفرنسية.
وبنى البرج المعماري الفرنسي “جوستاف إيفل”، الذي حمل عنه اسمه منذ عام 1889 وحتى يومنا هذا.
وحاليا يبلغ طول البرج اليوم 330 مترا بعد وضع عدة هوائيات على قمته كان آخرها منتصف مارس الماضي بطول 6 أمتار.
وحين تم الانتهاء من تشييد برج إيفل الحديدي، كان من المتوقع أن يبقى منتصبا لمدة 20 عاما فقط ثم يتم تفكيكه، لكن البرج، الذي ظل الأطول في العالم لـ41 عاما بعد إنشاءه، لا يزال قائما بعد مرور 133 عام.
وحينها قال المهندس”إيفل” إن تحديد الصدأ ووقف انتشاره كان التحدي الأكبر، لطول عمر البناء.
وأشار إلى أنه سيحتاج إلى طلاء كل سبع سنوات، حيث كتب في ذلك الوقت: “الطلاء هو المكون الأساسي لحماية الهيكل المعدني، والعناية التي يتم بها ذلك هي الضمان الوحيد لطول عمره”.