ماذا في المكالمة الهاتفية بين الجرندي ونظيرته الفرنسية؟

تلقى وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، عثمان الجرندي، مساء أمس الخميس 21 جويلية 2022، محادثة هاتفية من وزيرة أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسية، كاثرين كولونا، استعرضا خلالها عددا من المسائل الثنائية، إضافة إلى القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

وحسب بلاغ صادر عن الوزارة، اليوم الجمعة 22 جويلية 2022، فقد أكد الجانبان الحرص المشترك على تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، في إطار من المصلحة المشتركة والمنفعة المتبادلة لا سيما في ظل الوضع الدولي الراهن والتحديات التي فرضتها جائحة كوفيد والأزمة الروسية الأوكرانية التي فاقمت من أزمة الأمن الطاقي والغذائي عبر العالم.

وأبرز الجرندي أن تونس شرعت في برنامجها الإصلاحي الاقتصادي والسياسي وهي تمضي قدما على درب تعزيز الديمقراطية وحقوق الانسان، وفقا لتطلعات الشعب التونسي الذي سيعبر عن إرادته خلال الاستفتاء الذي سينتظم يوم 25 جويلية 2022.

وفي هذا الإطار، أعرب الوزير عن شكره للسلطات الفرنسية لما قدمته من تسهيلات لضمان مشاركة الجالية التونسية بفرنسا في هذا الاستحقاق الوطني في أحسن الظروف.

كما أطلع الجرندي مخاطبته على التقدم الجاري في المفاوضات بين تونس وصندوق النقد الدولي مشددا عل أهمية دعم جميع الشركاء لتونس من أجل مساعدتها على تحقيق النمو الاقتصادي.

وفي هذا السياق، أكد الوزير أن مسألة استعادة الأموال المنهوبة تظل مسألة حيوية بالنسبة لتونس باعتبارها أموال الشعب التونسي ومن حقه استعادتها مبينا ضرورة التعاون ثنائيا وفي الإطار الأوروبي على تجاوز جميع التعقيدات الإدارية والقضائية والسياسية في هذا الملف.

وثمن الوزير تصنيف فرنسا لتونس كـ “دولة شريكة ذات أولوية” لتوريد الحبوب في إطار المبادرة التي أطلقتها الرئاسة الفرنسية في 25 مارس 2022 لمواجهة تداعيات الأزمة الروسية الأوكرانية.

كما تم التباحث، أيضا، حول عدد من المسائل المستعجلة على غرار تسهيل إجراءات منح التأشيرة للتونسيين ولا سيما الطلبة إضافة إلى التعاون الثنائي في مسألة الهجرة.

من جانبها، أكدت الوزيرة الفرنسية استعداها للعمل على مزيد دفع العلاقات التونسية الفرنسية الممتازة وإثرائها معربة مؤكدة على أهمية اعتماد مقاربة تشاركية في مسار الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية، وسجلت في هذا السياق ارتياحها لتقدّم المفاوضات الجارية بين تونس وصندوق النقد الدولي، مشددة على استمرار الدعم الفرنسي لتونس على مستوى مؤسسات الاتحاد الأوروبي لتجاوز المخلفات الاقتصادية لجائحة كوفيد-19 وتداعيات الوضع بأوكرانيا.

ومن جانب آخر، مثّلت هذه المحادثة مناسبة تبادل خلالها الوزيران وجهات النظر بخصوص عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

كما استعرض عثمان الجرندي آخر الاستعدادات الجارية لاحتضان بلادنا للدورة الثامنة لندوة طوكيو الدولية تيكاد 8 يومي 27 و28 أوت 2022 والقمّة 18 للفرنكوفونية، يوميْ 19 و20 نوفمبر القادم، بجزيرة جربة والتي ستتزامن مع الاحتفال بخمسينية المنظمة الدولية للفرنكوفونية، مُعربا عن تطلّع تونس إلى أن تساهم قمّة جربة في إرساء فضاء فرنكوفوني أكثر تضامنا واندماجا.

Comments are closed.