اكدت القيادية في حزب حركة النهضة جميلة دبش الكسيكسي منعها من السفر جاء ذالك في تدوينة نشرتها على صفحتها الرسمية فايسبوك،اليوم السبت 16جويلية 2022، وفي مايلي نص التدوينة :
“شهادة للتاريخ
يؤسفني إعلام الراي العام الوطني وكل حرائر واحرار البلاد من المدافعين على حقوق الانسان وعلى الحريات العامة والفردية، بانني، أنا المواطنة جميلة دبش كسيكسي عضو مجلس نواب الشعب، بعد منعي من ممارسة واجبي كنائب منتخب من الشعب والاعتداء من خلالي على السلطة التشريعية، يتم الآن انتهاك
حقي في التنقل والسفر، وهو أحد الحقوق الأصلية للمواطنة؛ تلك الحقوق التي يقرها دستور البلاد المغدور وحتى الدستور المزعوم موضوع الاستفتاء المبرمج يوم عيد الجمهوربة الأولى، والتي تقرها كذلك كل قوانين البلاد وكل المواثيق الدولية التي صادقت عليها تونس.
إني اتقدم لكل التونسيين والتونسيات بمختلف فئاتهم لاطالبهم/ن باليقظة الكاملة، والوقوف صفا واحدا، والنضال السلمي دفاعا عن الحقوق والحريات وعلى دولة القانون، وعدم الزج بالمؤسسات السيادية الوطنية في مربع التعليمات والتوظيف لأجندات سياسية، والانحراف بها عن خدمة الصالح العام وفق ما يقتضيه القانون والإجراءات والقيم الإنسانية.
أدعوا جميع العائلات الحقوقية، وفي مقدمهتا الرابطة الوطنية لحقوق الإنسان والجمعيات النسوية والجمعيات المناهضة التمييز العنصري، إلى الإدانة الشديدة والاستنكار اللازم لمثل هذه الانتهاكات، التي قد تصبح امرا واقعا وممارسة مستمرة ضد كل مواطن له مواقف سياسية مختلفة مع السلطة القائمة، بل قد تذهب بنا إلى رقعة أوسع تطال الجميع وتؤسس على قاعدة من ليس معي فهو ضدي.
إحذر النخب الصامتة، التي لا تلقي بالا لما يجري من خروقات جسيمة وانتهاكات صارخة لحقوق الإنسان، من مغبة هذا الصمت وعدم الدفاع عن مستقبل الأجيال القادمة وحقها في بناء نظام سياسي ديمقراطي، يضمن احترام كرامة الذات البشرية، ويكفل التعايش السلمي، ويكفل التعددية والحوكمة التشاركية للبلاد، ويكفل العدل والعدالة والمساواة بين ابناء وبنات هذه البلاد التي ليس لنا غيرها.
بنات وابناء بلدي تونس الحبيبة، لا تغرنكم الشعارات التي تتعهد باحترام الحقوق، وليكن تقديركم مبنيا على ما يحدث في الواقع، ولا تسلموا رقابكم لدستور يتربع على عرشه حاكما واحدا، لا معقب من بعده، فالبشر لن يصلوا مراتب الأنبياء، مهما بلغوا من درجات الكمال، فلا عصمة لمخلوق ما عدى سيد الخلق محمد صلى الله عليه وسلم. واختم رسالتي بالصلاة والسلام عليه.
جميلة دبش كسيكسي
مواطنة تونسية”