خسرت فرنسا مكانتها كأول مصدر للكهرباء في أوروبا في النصف الأول من العام 2022، لتحل مكانها السويد في الصدارة وفقا لتقرير صدر اليوم الخميس عن شركة (EnAppSys) لتحليل بيانات الطاقة.
وقال التقرير إن هذا التراجع يأتي مع انهيار إنتاج فرنسا من الكهرباء أمام زيادة إنتاج السويد، موضحا أن فرنسا تحولت من دولة مصدرة صافية للكهرباء في وقت سابق هذا العام، إلى مستورد صاف وذلك نتيجة لانخفاض كبير في تصنفيها.
وذكر التقرير أن التحول بنسبة 180 درجة جاء نتيجة “المشاكل الهيكلية مع أسطولها من محطات الطاقة النووية”، محذرا من أن الأخطر من ذلك يمكن في الصعوبات التي تواجهها البلاد والتي يمكن أن تستمر.
في هذا السياق، قال جان بول هارمان، مدير (EnAppSys)، إن فرنسا تعاني من مشاكل هيكلية مع منشآتها النووية، محذرا من أن “الصعوبات التي تواجهها حاليا يمكن أن تستمر كما أن الوضع لا يظهر بوادر تحسن قريبا”.
بالإضافة إلى موجة الحرارة التي أجبرت السلطات على إغلاق بعض محطات الطاقة النووية، بسبب إرتفاع درجات الحرارة في الأنهار التي تبرد المفاعلات. تواجه العديد من المنشآت مشاكل تآكل مما أدى إلى إغلاق 12 محطة من أصل 56 في فرنسا.
يذكر أن دول شمال أوروبا تهيمن إلى حد كبير على هذا التصنيف، إذ باتت السويد في مقدمة التصنيف، حيث قامت بتصدير 16 تيراواط/ساعة في حزران الماضي، معظمها إلى فنلندا والدنمارك.
في المركز الثاني تأتي ألمانيا التي ضاعفت انتاجها مقارنة مع نفس الفترة من 2021 تلبية للطلب الفرنسي بشكل أساسي، وقد صدرت في النصف الأول من العام الجاري 15.4 تيراواط / ساعة من الكهرباء لجيرانها.
وذهب المركز الثالث إلى بلغاريا مع تصدير 6.6 تيراواط/ساعة من الكهرباء، مع تسجيل زيادة طفيفة من ناحية أخرى، لا يوجد أي تغيير في نهاية التنصيف.
ولا تزال إيطاليا أكبر مستورد صاف للكهرباء في أوروبا خلال هذه الفترة مع استيراد 22 تيراواط/ساعة من الكهرباء معظمها من سويسرا وفرنسا.