لقي ستة أشخاص حتفهم بينهم فتاة يوم الخميس إثر عاصفة عنيفة وغير متوقعة إجتاحت جزيرة كورسيكا الفرنسية الواقعة في البحر المتوسط. في وقت ذاته لقي فيه توفي 5 أشخاص طفلين في النمسا وشخصين في إيطاليا جراء عواصف مماثلة.
وإجتاح البرد والأمطار الغزيرة والرياح، التي بلغت ذروة سرعتها 224 كيلومترا في الساعة، الجزيرة الفرنسية.
وقال خبير بهيئة الأرصاد الجوية: “العواصف المتكونة في البحر ستؤثر على أجزاء كبيرة من ساحل كورسيكا الغربي خلال الليل من الخميس إلى الجمعة”. فيما يتوقع خبراء الأرصاد مزيدا من سوء الأحوال الجوية.
وفي النمسا، أدى سقوط أشجار إلى مقتل خمسة أشخاص في حادثين منفصلين الخميس، حيث وصلت العواصف التي ضربت السواحل الشمالية للبحر المتوسط في وقت سابق إلى الدولة الواقعة في جبال الألب بعد ظهر الخميس.
وقالت الشرطة إن طفلتين في الرابعة والثامنة من العمر لقيتا حتفيهما عندما سقطت عليهما أشجار على حافة بحيرة قرب بلدة سانت أندريه في جنوب البلاد، بالقرب من سلوفينيا.
وتسببت العواصف الشديدة في انقطاع التيار الكهربائي، ما أجبر شركة السكك الحديدية الوطنية النمساوية على وقف جميع خدمات القطارات في معظم الولايات المتاخمة لسلوفينيا وإيطاليا، حسبما ذكرت الشركة في بيان.
وفي إيطاليا لقي شخصان مصرعهما وأصيب 50 بجروح جراء عاصفة اقتلعت أشجارا في توسكانا.
وأعلن الدفاع المدني حالة التأهب خلال الساعات الـ24 المقبلة في مناطق وسط إيطاليا (أومبريا وماركي ولاتسيو وأبروتسو..) والتي ستتأثر بالأمطار الغزيرة وهبوب الرياح. من ناحية أخرى يتوقع أن يتحسن الوضع في شمال البلاد.
وتأتي هذه العواصف بعد موجة حر شديدة ضربت معظم دول أوروبا الغربية لنحو أسبوعين، وتسببت في اندلاع حرائق غابات ضخمة أدت إلى تدمير آلاف الهكتارات من المساحات الخضراء، فضلا عن إجلاء الآلاف من سكان القرى لاسيما في فرنسا.