تشهد العاصمة الفرنسية باريس، اليوم الخميس 29 سبتمبر 2022، اضطرابا في حركة قطاع النقل العام بسبب إضراب دعت إليه نقابة “الكونفدرالية العامة للشغل”، احتجاجا على قرار الرئيس إيمانويل ماكرون رفع سن التقاعد.
وكان ماكرون قد شدد، خلال حملته الانتخابية، على وجوب رفع سن التقاعد من 62 إلى 64 أو 65 عاما، معتبرا أن النظام المعمول به حاليا غير قابل للاستمرار لأن الناس يعيشون لفترات أطول.
ويتهيأ قطاع النقل العام في العاصمة الفرنسية باريس لاضطراب في حركته الخميس حيث تعتزم نقابة “الكونفدرالية العامة للشغل” تنفيذ إضراب احتجاجا على قرار الرئيس إيمانويل ماكرون رفع سن التقاعد.
بالتالي، ستكون خطوط الحافلات والترامواي الأكثر تأثرا، إلى جانب خط قطار شبكة إيل دو فرانس الإقليمية السريعة “RER B” التي تؤمن النقل لمطاري “شارل ديغول” و”أورلي”.
بالمقابل، من المتوقع أن تبقى حركة المترو وغيرها من خطوط الضواحي “طبيعية”، وفق ما أعلنت الأربعاء الهيئة المستقلة للنقل المشغلة للقطاع.
وكان ماكرون قد شدد خلال حملته الانتخابية على وجوب رفع سن التقاعد من 62 إلى 64 أو 65 عاما، وتعهد ببذل جهود على صعيد الرواتب التقاعدية، معتبرا أن النظام المعمول به حاليا غير قابل للاستمرار لأن الناس يعيشون لفترات أطول.
ويأمل ماكرون إقرار رفع سن التقاعد خلال مناقشة البرلمان مشروعا لتمويل الضمان الاجتماعي اعتبارا من الأسبوع المقبل.
لكنه خسر غالبيته في البرلمان في انتخابات حزيران/يونيو، وتشير التوقعات إلى نقاشات حادة بين النواب في الثالث من أكتوبر القادم إذ تعتزم الحكومة إدخال تعديل على مشروع ميزانية الضمان الاجتماعي يطال نظام التقاعد، يفترض أن يدخل حيز التنفيذ، في العام 2023.
وأشارت الحكومة إلى أنها قد تلجأ في حال لم يقر المشروع في البرلمان إلى تدبير دستوري يتيح لها المضي قدما به بدون تصويت. لكن تدبيرا كهذا قد يشعل فتيل صدامات مع النقابات يمكن أن تستمر أشهرا.
فرانس24/ أ ف ب