دعا الائتلاف المدني من أجل الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية والمساواة، اليوم الخميس سبتمبر 2022، عموم النشطاء والمواطنين للإلتحاق بالتحرك الإحتجاجي الذي سينتظم، غدا الجمعة انطلاقا من الساعة الخامسة مساء، من أمام مقر النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين في اتجاه شارع الحبيب بورقيبة.
وحمل الإئتلاف، في بيان صادر عنه، رئاسة الجمهورية المسؤولية السياسية في التجاوزات الامنية الأخيرة وتصاعد الغضب الشعبي من الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية وشيوع الانتهاكات التي تستهدف الحقوق والحريات.
كما حمل قيس سعيد “مسؤولياته كاملة في عدم تكريس سياسة الإفلات من العقاب، واتخاذ خطوات جريئة سياسيا واقتصاديا واجتماعيا لتجنيب بلادنا الاسوأ”.
وأدان الإئتلاف، في بيانه، “التساهل الذي تتعامل السلطة القضائية والسلطة التنفيذية في مداهمة بيوت الصحفيين وتفتيشهم واعتقالهم وحجز معداتهم”، تعقيبا منع على عملية إيقاف الصحفي غسان بن خليفة، مصنفا هذه الممارسات في خانة هرسلة الصحفيين/ات والتنكيل بهم/ن من أجل الضغط عليهم/ن وإخماد أصواتهم/ن.
واعتبر أن “حالة الغموض الإجرائي الذي يكتنف ملف غسان بن خليفة يأتي في سياق تتعامل به السلطة مع الصحفيين/ات كمجرمين في ملفات لها علاقة بحرية التعبير، منبها إلى خطورة ما آلت اليه أوضاع حرية التعبير والتساهل الذي يعتمده القضاء التونسي في تكييف القضايا المتعلقة بعمل الصحفيين/ات والمؤسسات الإعلامية كقضايا إرهابية، وينسحب نفس الأمر على منتقدي الوضع السياسي والاقتصادي والاجتماعي الحالي”، حسب نص البيان.
كما عبر الائتلاف عن “قلقه إزاء سياسة الكيل بمكيالين للنيابة العمومية في التعاطي مع ملفات النشر على شبكات التواصل الاجتماعي عبر الإسراع بالتكييف والإحالة للزميل غسان بن خليفة على قطب مكافحة الإرهاب في علاقة بمضامين تتعلق بحرية التعبير في حين أنها تلازم الصمت إزاء صفحات وميليشيات إلكترونية تستهدف بالسحل والتشويه قضاة ومحامين وصحفيين ونشطاء، تم رفع عشرات الشكاوى في حقهم وثبت تورط عديد الجهات فيها”.
ولفت البيان إلى تعرّض احد الباعة المتجولين، مساء أمس الأربعاء 7 سبتمبر الجاري، لإطلاق نار من دورية للديوانة أدت إلى وفاته على عين المكان، كما تم يوم 5 سبتمبر الجاري واثر مطاردة بوليسية نقل شاب من حي الانطلاقة في وضعية حرجة إلى مستشفى شارل نيكول مما دفع شباب الحي للاحتجاج واجهته السلطات بالغاز المسيل والإيقاف العشوائي لمجموعة من الشبان، كما توفي يوم 27 اوت الماضي الشاب كريم السياري في مدينة تينجة اثر مطاردة بوليسية في ظروف مسترابة، وفق تقدير الإئتلاف.